أذاع التلفزيون العراقي، مساء الجمعة، اعترافات مثيرة للمنفذ الرئيسي لعملية اغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي، وهو يعمل ضابطًا في وزارة الداخلية.

وبحسب الاعترافات التي بثتها قناة عراقية "، فإن منفذ جريمة الاغتيال بحق الهاشمي هو ضابط في وزارة الداخلية يحمل رتيبة ملازمة أول .

وذكر القاتل الذي يدعى أحمد حمداوي عويد الكناني من مواليد عام 1985، في اعترافاته، أنه تم مراقبة سيارة الأكاديمي هشام الهاشمي وتعقبه حتى وصول مبنى داره في منطقة زيونة، شرقي بغداد.

وأضاف أنه من نفذ عمليه الاغتيال شخصياً بسلاح حكومي نوع مسدس "كلوك"، دون ذكر الاسباب التي دفعته إلى ارتكاب الجريمة وإن كانت هنالك جهات تقف وراء ذلك الحادث.

 

وفي بيان صادر من وزارة الأمن الوطني العراقي، أوضح من خلاله تفاصيل التحري والوصول إلى الجاني.

وذكر البيان، أنه"منذ اليوم الأول للعملية الجبانة التي استهدفت الهاشمي، شكل القائد العام للقوات المسلحة فريقاً تحقيقياً خاصاً لمتابعة خيوط القضية، وقد اقترن جهد عام كامل من العمل بالصبر والكتمان حيث كرر القائد العام تعهد الدولة بالقصاص من القتلة وقال لن ننام قبل أن يخضع قتلة الهاشمي للقضاء".

وأضاف البيان، أنه "واصل رجال القوات الأمنية الليل بالنهار إلى حين كشف منظومة الاغتيال والتوصل إلى منفذ عملية الاغتيال المدعو (احمد حمداوي عويد معارج الكناني)".  

وفي تفاصيل عملية القبض، قال الجهازالأمني العراقي، إنه "في الساعة 2130 من يوم 6/7/2020، استخبر مكتب بغداد الجديدة لمكافحة الإجرام بوجود حادث قتل ضمن منطقة (زيونة)، وبعد الانتقال إلى محل الحادث تبين أن المجنى عليه هو (هشام جَلاب أرعيّد جخيم الهاشمي) الخبير الأمني والمحلل سياسي المعروف بـ هشام الهاشمي".  

 

وتعرض الهاشمي، وفق البيان إلى "إطلاق نار من قبل 4 أشخاص يستقلون دراجتين ناريتين، وقد ترجل أحدهم وقام بإطلاق النار عليه بشكل مباشر ومن مسافة قريبة، ومن من خلال تحليل تسجيلات كامرات المراقبة وأبراج الاتصال، تبيّن أن المجموعة المسلحة تتألف من أربعة أشخاص يستقلون دراجتين ناريتين، وعجلة مدنية نوع صالون".  

وبحسب البيان، إنه "في الساعة (1955) تأشر تواجد المجموعة في مدخل شقق زيونة، فيما تأشر وجود المجموعة نفسها في الساعة (2050) في منطقة شارع فلسطين، وفق البيان العراقي. 

وتابع، إنه "بعد تحديد أماكن تواجد المجموعة نجح الجهد الاستخباري بالحصول على معلومات ، ومن خلال تحليل الاتصالات والتتبع الفني تبين أن المجموعة التي نفذت العملية كانت متواجدة في منطقة (البوعيثة) بالإضافة إلى انتقالها إلى محل الحادث في منطقة (زيونة)، حيث انسحبت المجموعة بعد تنفيذ عملية الاغتيال باتجاه (مدينة الصدر) مروراً (بشارع فلسطين) ثم انتقلت إلى منطقة (الحميدية) مروراً بمنطقة (كسرة وعطش)".  

 وأضاف، أنه "بعد اكتمال تجمعهم، عاد عناصر المجموعة مرة أخرى إلى مقر الإنطلاق الأول مروراً بالخط السريع (قناة الجيش) ثم إلى (بغداد الجديدة) باتجاه (الخط السريع الدورة)، وبعد إكمال عملية جمع وتدقيق المعلومات بحق المتهمين ومقاطعة نتائج الاتصالات التي جرت بينهم، والمراقبة الفنية والاستخبارية، تم عرض الموضوع أمام أنظار الهيئة التحقيقية القضائية وقررت إصدار أمر قبض بحقهم".  

وأشار إلى أنه "بعد تكثيف الجهد الاستخباري والتحري وجمع المعلومات عن أماكن تواجد المتهمين الهاربين تم التوصل إلى المتهم (أحمد حمداوي عويد معارج الكناني) وإلقاء القبض عليه، حيث اتضح أن المتهم، يعمل ضابط شرطة برتبة (ملازم أول) منسوب إلى وزارة الداخلية، وبعد التعمق معه في التحقيق، اعترف صراحة بقيامه بقتل المجنى عليه (هشام الهاشمي)".  

ولفت إلى أن "الفحوصات أثبتت أن الظروف الجرمية الأربعة عيار 19 في 9 ملم، في المسدس نوع كلوك المرقم (GFT294) والمستخدم في العملية، تابعة للمتهم، حيث صدقت المحكمة أقوال المتهم (احمد حمداوي عويد) بالاعتراف تفصيلياً أمام الهيئة التحقيقية القضائية وبحضور ممثل الادعاء العام والمحامي المنتدب للدفاع عن المتهم".

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية