فاجعة حريق "مستشفى كورونا" في العراق يكشف كارثة الفساد في البلاد
في فاجعة صحية جديدة في العراق، احترق مستشفى الحسين الخاص بمرضى كورونا في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار جنوبي البلاد، مخلفا عشرات القتلى ومثلهم من الجرحى والمصابين في إعادة شبه حرفية لمأساة مستشفى ابن الخطيب أواخر شهر أبريل الماضي، ما اعتبره المراقبون علامة على أن السلطات العراقية لم تتعظ من تلك الفاجعة، ولم تعمل على تصحيح أداء عملها في القطاع الصحي.
ويقول مصدر طبي لموقع سكاي نيوز، فضل عدم كشف اسمه، إن :"هذا التكرار الحرفي في غضون أقل من 3 أشهر لاحتراق مئات المرضى في مشفيين خاصين بمرضى كورونا المستجد، هو إشارة قاطعة لفشل الحكومة العراقية الذريع، والتي دائما ما تتحجج بأنها جديدة ولا تتحمل وزر تخلف القطاع الصحي في البلاد، ورغم صحة ذلك جزئيا إلا أنه لا يبرر تقاعسها، وما يحدث من كوارث كهذه في ظلها، إذ كان على الحكومة الإقدام على إجراءات عاجلة وحاسمة أقله لتجنب حدوث المزيد من هذه الفواجع، فهذه مذبحة أن يموت عشرات المرضى الأبرياء الراقدين بلا حول ولا قوة، نتيجة الإهمال والفساد وغياب المعايير والقواعد الصحية بالمشافي العراقية".
ويضيف المصدر: "أين خطة العمل الجديدة ولماذا تكرر المشهد بحذافيره. ذلك يعني أن الأمور على حالها بل وأسوأ، حتى أن حريقا شب في مبنى وزارة الصحة العراقية نفسها أمس الاثنين. المنظومة الصحية العراقية انهارت تماما، والبلد الذي ينهار قطاعه الصحي هو باختصار بلد فاشل وخطر. على الحكومة تقديم استقالتها أمام هول وفظاعة ما حدث، فلو أن مثل هذه الكارثة وقعت في أي بلد آخر، لبادرت حكومته للاستقالة من فورها".
أما المواطن مشعل حسين فيسرد معاناة العراقيين مع تخلف القطاع الصحي في البلد، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" قائلا: "هذه لن تكون الكارثة الأخيرة مع الأسف، فالمستشفيات العراقية هي مكان للموت والعذاب أكثر منها للاستشفاء والتطبيب، وبؤس حالها هو مادة تندر حتى من قبل العراقيين على قاعدة شر البلية ما يضحك، فما أكثر قصص الإهمال والحوادث الناجمة عن الفساد والتسيب وانعدام الرقابة والمسؤولية والمحاسبة في المستشفيات والمراكز الصحية العراقية، التي نتناقلها فيما بيننا".