قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، الثلاثاء، إنه من المنصف القول إن التعبئة الثانية لسد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا "قد تؤدي إلى زيادة التوتر".

وذكر برايس، في تصريح للصحفيين: "نواصل دعم الجهود التعاونية والبناء بشأن سد النهضة للتوصل إلى اتفاق عبر استئناف الحوار".

وأضاف: "من المنصف القول إن التعبئة الثانية لسد النهضة قد تجعل الوصول إلى الحل أمرا صعب التحقق ومن شأنها زيادة التوتر".

وتابع: "ندعم العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي وندعو كافة الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية قد تجعل تحقيق الحل بعيد المنال".

ويأتي تصريح برايس بعد ساعات قليلة من تعبير وزيري خارجية مصر والسودان عن رفضها لبدء إثيوبيا عملية الملء للعام الثاني، ووصفا الخطوة بأنها "تصعيد خطير".

وذكر بيان الخارجية المصرية: "الوزيران اتفقا على ضرورة الاستمرار في إجراء اتصالات ومشاورات مكثفة مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لحثهم على دعم موقف مصر والسودان وتأييد دعوتهما بضرورة التوصل لاتفاق ملزم قانونًا حول ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوق دولتي المصب من أضرار هذا المشروع على مصر والسودان".

وأفادت الخارجية المصرية بأن الوزيرين أعربا عن "رفضهما القاطع لإعلان إثيوبيا عن البدء في عملية الملء للعام الثاني لما يمثله ذلك من مخالفة صريحة لأحكام اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث في عام 2015 وانتهاك للقوانين والأعراف الدولية الحاكمة لاستغلال موارد الأنهار العابرة للحدود، فضلًا عما تمثله هذه الخطوة من تصعيد خطير يكشف عن سوء نية إثيوبيا ورغبتها في فرض الأمر الواقع على دولتي المصب وعدم اكتراثها بالآثار السلبية والأضرار التي قد تتعرض لها مصالحها بسبب الملء الأحادي لسد النهضة".

بدء الملء الثاني لسد النهضة

وفي وقت سابق، ذكر وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي أنه تلقى خطابا رسميا من نظيره الإثيوبي يفيد بأن إثيوبيا بدأت الملء الثاني لخزان سد النهضة.

وقال الوزير المصري في بيان إنه أبلغ نظيره الإثيوبي في خطاب رسمي "برفض مصر القاطع لهذا الإجراء الأحادي الذي يعد خرقا صريحا وخطيرا لاتفاق إعلان المبادئ وسيؤدي إلى وضع خطير يهدد الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي".

وتقول إثيوبيا إن السد، الذي أقيم على النيل الأزرق فيها، أساسي لتنميتها الاقتصادية وتزويد شعبها بالكهرباء.

وترى مصر أن السد تهديد خطير لحصتها من مياه النيل التي تعتمد عليها بالكامل تقريبا، فيما عبر السودان، وهو دولة مصب أيضا، عن قلقه إزاء السلامة الإنشائية للسد وأثره على السدود ومحطات المياه السودانية.

 

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية