سبع سنوات من الحرب الطاحنة ونحن نرى شباب آل حميقان يقفون على عتبات بلادهم ، يذودون عن الديار ويقاتلون بكل عناد وضراوة، نراهم يحرسون الحقول التي رفض أجدادهم أن يدفعوا أخماس سنابلها لسلالة الدجل قبل ألف عام.
 
سبع سنوات لم نرى فيها ضحكات أطفال الزاهر وذي ناعم والصومعة فقد قتلتها صواريخ الأحقاد الحوثية ، لكننا نرى دموع الأمهات ونسمع دعواتهن .... يا الله يا الله .
 
اليوم يتذوق آل حميقان طعم النصر بعد سنوات من مرارة الحرب التي كانوا خلال سنواتها كالقابضين على الجمر ، فقد كانت أيام قاسية حد درجة الانصهار التي لا بقاء فيها إلا للمعادن النقية وكذلك كان معدن أولئك الرجال.
 
 هانحن نراهم اليوم يمتطون العربات الحوثية ، ويقتحمون مرابض مدافعها التي طالما قصفت منازلهم ، ويمزقون الملازم الكاذبة الخاطئة والمتكدسة في الأوكار .
 
فسلام على المحاربين من مقاومة آل حميقان ومقاومة ذي ناعم وأبطال ألوية العمالقة الأوفياء وهم يحملون النصر والفرح ويسيرون به نحو مدينة البيضاء من جهة الغرب ، وسلام على مقاومة الصومعة وهم يحملون النصر من جهة الشرق  وسلام على ضباط وأفراد اللواء ١٨١ فقد كانوا مع الأبطال .
 
ها نحن اليوم نرى أهالي منطقة قربة صغارا وكبارا مستبشرين يهتفون للنصر وهم يستقبلون المحاربين الذين حملوا على أكتافهم فرحة النصر والتحرير.
 
إن مدينة البيضاء تنتظر بشوق كبير لتلك اللحظة التاريخية التي يتصافح فيها أبطال مقاومة الزاهر وذي ناعم والعمالقة القادمين من غرب المدينة مع أبطال مقاومة الصومعة القادمين من شرقها ، وهي لحظة يستحق الأبطال الوصول إليها بعد سبع سنوات من الصمود الأسطوري

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية