تقرير دولي: نصف النازحين في اليمن لا يتلقون مساعدات إنسانية
قالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من نصف مواقع النازحين داخلياً في اليمن لم يتم الوصول إليها من قبل الجهات الفاعلة الإنسانية، وإن 93٪ من الأماكن الشبيهة بالمخيمات في جميع أنحاء البلاد تفتقر إلى الخدمات الأساسية.
وأضاف تقرير للمنظمة الدولية للهجرة ومفوضية شؤون اللاجئين إن 83٪ من النازحين يواجهون فجوات حرجة في الخدمات، المتمثلة في توزيع الغذاء، ومساعدة الحماية، ومرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، والملاجئ الدائمة، والتعليم، والوصول لفرص كسب العيش.
وجاء في تقرير " استراتيجية اليمن العنقودية لتنسيق وإدارة المخيمات - يونيو 2021" أنه حتى مايو 2021، استقر ما يقدر بمليون يمني نازح في 1696 موقعاً عفوياً، وتتغير المواقع وحجم السكان وخصائص هذه المواقع بمرور الوقت مع تقدم الصراع.
وأشار التقرير الى أن النتائج من البيانات الميدانية تظهر أن 76٪ من مواقع النازحين تفتقر إلى اتفاقيات استئجار الأراضي الرسمية، الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى تهديدات الإخلاء، مما يضعف الوصول الإنساني، ويزيد من مخاطر النزوح الثانوي.
ولفت إلى أن 32٪ من مواقع النازحين معرضة لخطر الفيضانات، وحوالي 48٪ من الأشخاص في مواقع استضافة النازحين داخلياً على بعد 5 كيلومترات من مناطق الأعمال العدائية النشطة.
إلى ذلك توقع تقرير "آثار النزوح الداخلي على الصحة في اليمن" أن تؤدي الظروف المعيشية المكتظة، والظروف الصحية الأساسية، ومحدودية الوصول إلى الخدمات الصحية، وسوء النظافة والصرف الصحي في المناطق التي يعيش فيها النازحون داخلياً إلى زيادة خطر الإصابة بفيروس كورونا، مقارنة بـ 30 في المائة من الأشخاص غير النازحين.
ودفع إرهاب ميليشيا الحوثي نحو 4 ملايين يمني إلى الفرار من منازلهم، وفقدان سبل عيشهم، والمعاناة من أوضاع إنسانية بالغة القسوة، 80 بالمائة منهم من الفئات الأشد ضعفاً النساء والأطفال.