إثيوبيا عن سد النهضة: ليس لدينا نية لإلحاق الضرر بدول المصب
أكد وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سليشي بقلي، أن لا نية لأديس أبابا بإلحاق الضرر بأي من دول المصب من خلال بناء سد النهضة.
وشدد على أن إثيوبيا تركز على تنميتها دون الإضرار بالآخرين، لافتا إلى أن العلماء وضعوا استراتيجية تقضي بأن لا يلحق السد ضررا بأي دولة في حوض النيل.
جاء ذلك خلال زيارة أجراها الوزير الإثيوبي، الخميس، إلى دولة جنوب السودان، التقى خلالها برئيسها سلفاكير ميارديت .
وأوضح بقلي أنه التقى بالرئيس سلفاكير، وأطلعه على المستجدات الراهنة ببلاده خاصة فيما يتعلق بالانتخابات الإثيوبية المزمع عقدها في 21 مايو/ أيار الجاري ، مؤكدا أنها ستتم في جو من الديمقراطية والأمن.
وقال إنه أوضح لرئيس جنوب السودان الجهود التي تبذلها الحكومة الإثيوبية لتعزيز الأمن والاستقرار بالبلاد .
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بدولة جنوب السودان، بياتريس خميسة واني، في تصريحات إعلامية، إن المبعوث الإثيوبي الخاص وزير المياه الإثيوبي سليشي بقلي، نقل رسالة خاصة من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لرئيس دولة جنوب السودان حول الأوضاع الراهنة بإثيوبيا والعلاقات الثنائية.
وأشارت الوزيرة، عقب لقاء سلفاكير بالمبعوث الإثيوبي الخاص، إلى أن اللقاء شهد مناقشات مستفيضة حول تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، والوضع في إقليم تجراي الذي بدأ يعود إلى طبيعته، والانتخابات العامة الإثيوبية المقبلة، وعملية بناء وتشغيل سد النهضة، والوضع الحالي بشأن النزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا.
ومن المقرر أن تجري إثيوبيا انتخابات في 21 يونيو/ حزيران الجاري، حيث أوضح المجلس الانتخابي أن 46 حزبا سجلوا مرشحيهم للمشاركة فيها.
وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيها"، وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.
في المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان وسط تمسك بالوساطة الأفريقية فقط في المفاوضات بين الدول الثلاثة، في حين تريد دولتا المصب وساطة رباعية تشمل أيضا واشنطن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
والمفاوضات المتعثرة بين الدول الثلاث منذ عقد متوقفة حاليا بعد فشل جولة أخيرة عقدت في أبريل/نيسان بالكونغو الديمقراطية التي تترأس الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية.