أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن إحباطه خلال مغادرته العاصمة صنعاء، ولقائه على مدى يومين، مع قيادات المليشيا الحوثية وعلى رأسها زعيمها المدعو عبدالملك الحوثي.
 
وقال غريفيث، مساء اليوم الاثنين، في مؤتمر صحفي بمطار صنعاء "لا أحد يمكن أن يكون أكثر إحباطًا مني"، مشيرا إلى أن الجهود الدبلوماسية كلما اقتربت من السلام في اليمن برز طرف أو آخر لا يريد إنهاء الحرب لاعتقاده أن بإمكانه تحقيق المكاسب في ساحة المعركة. 
 
وأكد أن "استمرار الأنشطة العسكرية في العديد من أنحاء البلاد، بما في ذلك بمأرب، يقوض فرص السلام في اليمن في رأيي، ويعرض حياة الملايين للخطر، ويجب أن يتوقف".
 
وفي ذات الحين أفصح المبعوث الأممي عن وجود " طاقة دبلوماسية حقيقية الآن وهذا ما لن نشهده دائماً".
 
وأردف: لقد تشجعنا كثيرًا في الواقع بالردود التي نتلقاها من حكومة اليمن والتحالف. أثناء حديثه عن جوانب إنسانية بينها تدفق السلع والوقود دون عوائق.
 
وعن التصور الأممي للحل السياسي قال غريفيث: لا يمكن كسر دائرة الاضطرابات السياسية والعنف إلا من خلال تسوية تفاوضية تؤدي إلى مستقبل من الحوار السياسي اليمني-اليمني المستدام، والحكم الخاضع للمساءلة، والعدالة الاقتصادية، والمواطنة المتساوية للجميع.
 
ومن المفترض أن يغادر المبعوث الخاص لليمن البريطاني مارتن غريفيث (69 عاما) قريبا منصبه الذي يشغله منذ 2018. وقد تم تعيينه مساعدا للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في وقت سابق من الشهر الحالي.
 
ومع مغادرته منصبه، يكون غريفيث قد أنهى مهمته دون أن يحقق أيا من الأهداف المعلنة على غرار سابقيه الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد والمغربي جمال بنعمر الذين أنهيا مهامها أيضا بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها، نتيجة المناورات والمماطلات من قبل المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران ونسفها كل جهود السلام.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية