حضي الدور المصري الفاعل في التواصل لوقف إطلاق النار بين قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية بعد 11 يوما من الحرب باشادات  واسعة، وترحيب بالغ على قدرة القاهرة على تحقيق المستحيل من أجل الشعب الفلسطيني .
 
وعمت فرحة  عربية ودولية عارمة عقب الإعلان عن التوصل لوقف إطلاق النار وحقن دماء الفلسطينيين.
 
وأشاد خبراء ومراقبون بجهود مصر لإنهاء الحرب، واعتبروها امتدادا لدورها التاريخي والقيادي في تبني القضية الفلسطينية ورعاية وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق.
 
 
وأوضح الخبراء أن الجهود المصرية في الأزمة الراهنة شملت أكثر من محور، أولها اتفاق الطرفين على وقف إطلاق النار ثم تثبيته، والوصول إلى تفاهمات لإبقاء الأوضاع هادئة لأطول فترة ممكنة، بما يُسهم في فعالية التحركات التي ستقوم بها الدولة المصرية في الفترة المقبلة، بداية من المشاركة في إعادة إعمار غزة، وصولاً إلى حشد دولي باتجاه حل الدولتين.
 
وتابع الخبراء أن تحركات القاهرة كانت ولا تزال على أكثر من مستوى، حيث أرسلت في بداية الأزمة وفدا أمنيا ودبلوماسيا إلى غزة وتل أبيب لإجراء مباحثات مع الجانبين ومتابعة تطور الأوضاع على الأرض.
 
ويرى اللواء دكتور نصر سالم، أستاذ العلوم الاستراتيجية والخبير في الملف "الفلسطيني - الإسرائيلي" أن التدخل المصري في الأزمة الراهنة، فاق التوقعات المحلية أو العالمية. في تصريح لشبكة سكاي نيوز
 
وقال أستاذ العلوم الاستراتيجية إن التحركات المصرية لم تقتصر على إرسال وفود للتباحث مع طرفي الصراع، لكن هناك اتصالات جرت في الغرف المغلقة وقادت للتفاهمات، وبعضها أعلن للعالم، بداية من مباحثات الرئيس عبدالفتاح السيسي في باريس، حتى جهود موظفي وزارة الخارجية أو "جهاز الاتصال المصري" مع الجانبين على مدار أيام الأزمة.
 
وتبنى الرئيس عبدالفتاح السيسي طرح الأزمة في قمة بباريس جمعته بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وأطلق من هناك مبادرة لتخصيص نصف مليار دولار لإعمار غزة ووجه بفتح المستشفيات المصرية ومعبر رفح لنقل المصابين الفلسطينيين للعلاج داخل مصر.
 
ولم تتوقف جهود القاهرة عند المساعي الدبلوماسية، فمنذ اليوم الأول فتحت مصر مستشفياتها في 3 محافظات لاستقبال الجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح للعلاج في مصر.
 
ووجه حزب مستقبل وطن بمشاركة عدد من الأحزاب المصرية وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قافلة مساعدات كبرى إلى غزة، تزامن وصولها إلى معبر رفح مع سريان وقف إطلاق النار الجمعة.
 
وأرسلت وزارة الصحة المصرية في وقت سابق قافلة مساعدات تضم 65 شاحنة مساعدات طبية وإغاثية إلى غزة، وسلم الهلال الأحمر المصري قافلتين للهلال الأحمر الفلسطيني.
 
ولم تكن الجهود المصرية في التوصل للسلام  وحيدة، فقد كان الدول العربية  متواجد بقوة وأثمرت عن وقف إطلاق نار متبادل، الأمر يسهم في حقن دماء الأبرياء وحماية المدنيين، قبل تطورها وانتقالها من الضفة الغربية إلى قطاع غزة.
 
وامتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بعبارات الشكر والثناء على الدور الفاعل الذي لعبته القاهرة للتوصل لهذا الاتفاق بعدما تصاعد أنين المكلومين والضحايا جراء الحرب التي أكلت الأخضر واليابس وخلفت جراحا عميقة.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية