تفاصيل تطفو إلى السطح تباعا حول دخول زعيم جبهة البوليساريو إلى إسبانيا لتفضح الأساليب غير القانونية للجبهة الانفصالية وقياداتها.

 معطيات جديدة تداولتها مصادر إعلامية إسبانية كشفت أن زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي لم يستخدم هوية مزورة فحسب، بل استخدم اثنتين، وذلك في حرص من قيادات الجبهة على تشديد التكتم على زيارته إلى البلد الأوروبي.

تحايل

وفي وقت سابق، كشفت مصادر موثوقة لـ"العين الإخبارية" أن إبراهيم غالي اختار، خوفاً من مُلاحقته أمام القضاء الإسباني، الدخول بوثائق سفر مزورة، كما استخدم هوية غير هويته الحقيقة.

واختار غالي اسم محمد بن بطوش ليتسلل إلى إسبانيا وللحفاظ على سرية تنقله إلى هذا البلد، وقدم أوراقاً ثانية مزيفة أخرى، لكن هذه المرة باسم مستعار مختلف: محمد عبد الله.

هويات، تقول مصادر "العين الإخبارية"، تختلف في الكثير من التفاصيل، كتاريخ الميلاد الذي اختار في الأولى أن يكون في 19 سبتمبر/ أيلول 1950، فيما الوثائق التي تم تقديمها للمستشفى تفيد بأن الرجل مولود في 12 فبراير/ شباط من نفس العام.

 

وأكدت المصادر ذاتها أن استخدام هويتين مختلفتين كان لغرض أساسي يتمثل في الهروب من القضاء الإسباني الذي بلغته العديد من الشكاوى لضحايا يوجهون تُهما ثقيلة لإبراهيم غالي.

اختيار هويتين كان أيضاً لتضليل السلطات الأمنية الإسبانية والتكتم على هويته الحقيقية، بالإضافة إلى محو آثار تنقلاته داخل إسبانيا.

وتُقر جبهة البوليساريو بإصابة زعيمها بفيروس كورونا، وتأزم حالته الصحية جراء المضاعفات الجانبية للإصابة بالفيروس، كما اعترفت إسبانيا باستضافتها لغالي على تُرابها، مُعللة ذلك بـ"دواعي إنسانية"، دون الدخول في تفاصيل أخرى. غضب مغربي

الرباط طالبت جارتها الشمالية بتوضيحات عدة حول استضافة غالي، إلا أن مدريد لم تُدل بأي تعليق، الأمر لم يرق للدبلوماسية المغربية، لتُصدر بياناً نارياً قبل أسبوعين تهدد فيه بوقف التعاون الأمني بين البلدين.

وقال بيان صادر عن خارجية المملكة إنه منذ "أن استقبلت إسبانيا على أراضيها زعيم مليشيات البوليساريو، المتهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، زاد المسؤولون الإسبان من عدد التصريحات التي تحاول تبرير هذا العمل الخطير والمخالف لروح الشراكة التي تجمع البلدين".

وفي هذا الصدد، أوردت الخارجية المغربية مجموعة من التوضيحات، مُشددة على أن "قرار السلطات الإسبانية بعدم إخطار نظرائها المغاربة بوصول زعيم ميليشيا البوليساريو ليس مجرد إغفال"، معتبرة أن "هذا عمل مع سبق الإصرار وخيار طوعي وقرار سيادي من قبل إسبانيا، وهو أمر يقره المغرب تمامًا. سيرسم كل العواقب".

ولفت البيان إلى أن "الاعتبارات الإنسانية لا توضح، علاوة على ذلك، فإن الشخص متواطئ في انتحال الهوية وتزوير جواز السفر بقصد التحايل على القانون طواعية"، ليخلص إلى أنه "لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن تنكر المزاعم المشروعة لضحايا الاغتصاب والتعذيب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها زعيم ميليشيا البوليساريو".

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية