داعش يعلن مسؤوليته عن هجوم على مسجد في كابول
أعلن تنظيم داعش الإرهابي، أمس السبت، مسؤوليته عن هجوم على مسجد في منطقة شكر دارا بالعاصمة الأفغانية كابول، الجمعة.
وكان مسؤولون قالوا إن ما لا يقل عن 12 شخصا قتلوا في الانفجار الذي وقع في المسجد أثناء صلاة الجمعة عند تجمع المصلين في عيد الفطر.
وأدانت حركة طالبان، التي أعلنت وقفا لإطلاق النار يستمر 3 أيام بمناسبة عيد الفطر، بالهجوم.
وقال المتحدث باسم شرطة كابول فردوس فارامارز إن إمام المسجد من بين القتلى وإن 15 آخرين على الأقل أصيبوا في الانفجار الذي وقع في مسجد حي شكر دارا في العاصمة الأفغانية.
ووقع الانفجار بعد مرور أقل من أسبوع على انفجار في مدرسة أودى بحياة 80 معظمهم من الطالبات من الأقلية الشيعية في البلاد.
وتصاعدت أعمال العنف، بما فيها الهجمات على المدنيين، في أفغانستان رغم أن الولايات المتحدة بدأت في سحب باقي قواتها من البلاد في عملية تستمر على مدى الأشهر الأربعة المقبلة.
ولم ترد تقارير حتى الآن عن وقوع قتال مباشر بين القوات الحكومية وطالبان خلال وقف إطلاق النار الذي بدأ الخميس مع نهاية شهر رمضان.
ومع ذلك استمرت التفجيرات على جوانب الطرق وأفادت التقارير بمقتل 11 مدنيا على الأقل وإصابة 13 آخرين في 4 تفجيرات يوم الخميس.
وتجري الحكومة وطالبان محادثات سياسية في محاولة لإنهاء الصراع في الوقت الذي تقوم فيه واشنطن بسحب قواتها بعد 20 عاما من القصف الأمريكي الذي أجبر طالبان على التنحي عن السلطة. واتهم كل من الجانبين الطرف الآخر بإثارة الهجمات ضد المدنيين والتقاعس عن وقفها.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في أفغانستان على تويتر: "الهجوم على مسجد في حي شكر دارا في كابول خلال صلاة الجمعة يناقض تماما فكرة عيد الفطر باعتباره عطلة تحتفل خلالها الأسر في سلام".
ويحاصر عناصر طالبان بشكل متزايد المدن الكبرى، ما يشير إلى أنهم ينتظرون انسحاب القوات الأمريكية قبل شن هجمات واسعة النطاق ضد المدن في جميع أنحاء البلاد.
وقتل آلاف الأفغان أو اضطروا للهرب بسبب النزاع الذي تصاعد بعد أن استولت طالبان على مناطق عدة في البلاد.
وبدأت طالبان والحكومة الأفغانية مفاوضات سلام، لكنها الآن متوقفة، غير أن الطرفين نجحا في التوصل إلى هدنة اقترحتها الحركة ووافق عليها الرئيس أشرف غني تأتي بمناسبة عيد الفطر.