رغبة ترامب في الانتقام.. إحباط لأقرب حلفائه
يشعر الحلفاء المقربون من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، "بإحباط بالغ إزاء هوسه بالانتقام ممن يعتقد أنهم أخطأوا في حقه".
وفي مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" عبرت قيادات جمهورية وحلفاء لترامب عن رغبتهم في أن يعمل ترامب على "حماية سياسات إدارته ومساعدة حزبه في انتخابات التجديد النصفي المقبلة عام 2022، بدلاً من إهدار الوقت في خصومات لا طائل منها".
وأجريت المقابلات مع 13 مسؤولا ومستشارا سابقا بالبيت الأبيض وحلفاء مقربين، طلب معظمهم عدم الكشف عن هويته.
وذكر مسؤول سابق رفيع المستوى بالبيت الأبيض للصحيفة، ملخصاً ما يدور بعقل ترامب في الوقت الراهن قائلاً إن "جميع الجمهوريين المشاركين في انتخابات 2022 يتساءلون: حسناً، ما الذي سأجنيه من هذا؟".
وأشار مسؤولون سابقون رفيعو المستوى بالبيت الأبيض خلال حديثهم للصحيفة إلى أن "ترامب يسعى بشكل حثيث للبقاء في بؤرة الاهتمام الوطني".
ووفقا لصحيفة "ذا هيل"، فقد "تراجع تناول وسائل التواصل الاجتماعي للرئيس السابق بنحو 91% منذ حظره من فيسبوك وتويتر.
كما يسعى الرئيس السابق أيضا إلى الحفاظ على سيطرته الكاملة على قواعد الحزب الجمهوري"، وفي الوقت نفسه الانتقام بـ"إسقاط أعضاء الكونجرس الجمهوريين الذين صوتوا لعزله"، للتحريض على أعمال الشغب بالكابيتول في 6 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأشارت الـ"واشنطن بوست" إلى أن ترمب "يواصل الترويج للمزاعم الكاذبة بشأن سرقة الانتخابات"، وأصبح أكثر تركيزا على ولايتي أريزونا وجورجيا خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن انقلبت الولايتان عليه لمصلحة الرئيس جو بايدن في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وتزعم المصادر أيضاً أن ترامب "لا يزال مهووساً بخسارته الانتخابية" إلى درجة أنه يرفض المضي قدماً في خططه المتعلقة بإنشاء مكتبته الرئاسية، في الوقت الذي زعم فيه تقرير آخر صدر في وقت سابق من هذا العام، أن الرئيس السابق أخبر مانحي الحزب الجمهوري بأنه يريد جمع "ملياري دولار" لمصلحة مكتبته التي يخطط لإنشائها في فلوريدا.
وفي الوقت الذي أشار فيه ترامب إلى رغبته في خوض الانتخابات الرئاسية 2024، إلا أنه لم يُعلن رسمياً عن ذلك حتى الآن.
وذكر مستشاران للصحيفة أنه في حال ترشح ترامب، فإن الإعلان عن ذلك لن يصدر إلا بعد الانتهاء من انتخابات التجديد النصفي.