أكد مسؤول أمريكي رفيع، عشية استئناف المفاوضات في فيينا، أن إنقاذ الاتفاق النووي مرهون برغبة إيران.

وأوضح المسؤول الأمريكي أن "مباحثات غير مباشرة" تجرى "بشكل نشط" مع الإيرانيين من أجل الإفراج "الفوري" عن أمريكيِين محتجزين في إيران، دون أن يوضح إن كان ذلك شرطا مسبقا للاتفاق على صعيد الملف النووي.

وانطلقت مفاوضات غير مباشرة في بداية أبريل/ نيسان في العاصمة النمساوية فيينا بين الولايات المتحدة وإيران، يتوسط فيها خصوصا الأوروبيين وبقية الموقعين على الاتفاق المبرم عام 2015 بهدف الحؤول دون تطوير طهران سلاحا نوويا. 

وتهدف المباحثات إلى إيجاد سبل لعودة واشنطن إلى "خطة العمل الشاملة المشتركة"، التسمية الرسمية للاتفاق النووي، بعد أن سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بلاده منه أحاديا.

وقال المسؤول الأمريكي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن الجلسات الثلاث الأولى من المحادثات كانت "جادة" و"بناءة".

ولا تستبعد واشنطن احتمال التوصل إلى اتفاق قبيل الانتخابات الرئاسية في إيران المقررة في 18 يونيو/ حزيران.

وقال المسؤول "هل من الممكن التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الإيرانية؟ نعم بالتأكيد، وهذا ممكن لأننا لسنا مضطرين لابتكار اتفاق جديد، إنّها مجرد مسألة إحياء اتفاق أسيء استخدامه". 

بيد أنّه أعرب عن قلقه إزاء رغبة المسؤولين الإيرانيين في ذلك، وقال "إذا اتخذت إيران القرار السياسي بأنها تريد بصدق العودة إلى الاتفاق كما تم التفاوض عليه في الأصل، فيمكن أن يتم ذلك بسرعة إلى حد ما ويمكن تنفيذ هذه العودة بسرعة، نسبيا أيضا".

وأضاف "لكننا لا نعرف ما إذا كانت إيران قد اتخذت مثل هذا القرار"، موضحا أنّ هدف الجولة الرابعة التي ستبدأ الجمعة معرفة "ما إذا كانت الأمور تتقدم أو ما إذا كنا لا نزال نواجه مطالب غير واقعية من إيران".

ولا تتفاوض الولايات المتحدة مباشرة مع إيران في المحادثات التي عقدت في فيينا، لكنها تشارك في المناقشات التي تقودها الأطراف الأخرى في المعاهدة.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية