لم يفوت زعيم عصابة الكهنوت الحوثي خطابا أو ظهورا إعلاميا دون أن يعرج على الأخلاق والقيم والشيم والهوية الإيمانية ومنع الاختلاط وحرمة المرأة اليمنية واستهدافها من قبل المشاريع الغربية، حسب هذيانه.
 
كما أنه شرعن لقطع أرزاق كثير من اليمنيات اللواتي كن يعملن في أماكن لخدمة النساء في الوقت الذي حول هو وميليشياته آلاف الموظفات إلى بطالة وملايين اليمنيات إلى قائمة الفقر وكل ذلك يبرره بالحديث الكاذب عن الفضيلة المفقودة في تعامله هو وقيادات عصابته.
 
ووسط كل هذا الضجيج انتهك مندوب الحرس الثوري في صنعاء - الذي تسميه المليشيات سفيراً - ادعاءات رجولة زعيم المليشيا وقيادات العصابة الحوثية جميعاً ودخل إلى قسم النساء في مستشفى الثورة بصنعاء الذي لم يحدث أن زاره أي مسؤول يمني بتلك الطريقة الاستفزازية .
 
ذهبت رجولة وغيرة أدعياء ما يسمونها "الهوية الإيمانية" وداس حسن إيرلو على رجولتهم وطاف بين المريضات ومرافقاتهن ولم يكتفِ بذلك بل وثق زيارته ونشر صور الزيارة هو وإعلام المليشيا الحوثية في استفزاز صادم لكل اليمنيين.
 
وبعد هذا الظهور الذي أذل فيه مندوب الحرس الثوري قيادات العصابة الحوثية وادعاءات الرجولة الزائفة؛ خرج اليوم زعيم العصابة الحوثية متحدثا عن تحرير القدس والإعداد لتحرير المسجد الأقصى بينما هو لم يتمكن من تحرير مستشفى في صنعاء من سيطرة حسن إيرلو .
 
لم يحدث أن دخل يمني إلى قسم الولادة في أي مستشفى كان عام أو خاص حتى إن كانت إحدى قريباته في القسم ولو في ظرف صحي حرج.. بينما يطوف مندوب طهران وخلفه حراسته وقيادات حوثية وبكل همجية دون أي اعتبار لحرمة أقسام النساء في المستشفيات.
 
تحول ضابط الحرس الثوري الإيراني حسن ايرلو إلى حاكم وصاحب القرار في صنعاء وسلب من قادة المليشيات الحوثية كرامتهم وقرارهم وصلاحياتهم، وأصبح هو صاحب الرأي النافذ والموقف الأول والأخير وقد كان موقفه الذي أعلنه ردا على المبادرة السعودية هو موقف المليشيات التي لم تتجرأ على تجاوزه، وإعلان المبعوث الأممي بالأمس عن فشل الاجتماعات دليل كافٍ على أن إيرلو هو من يتخذ القرار في صنعاء.
 
لم تتطرق قيادات المليشيا الحوثية لما قام به مندوب الحرس الثوري ونكست رؤوسها في التراب، وكعادتها ذهبت تتغنى بعنتريات سامجة وتتحدث عن مواجهة إسرائيل للتغطية على فضيحة الإهانة التي تلقتها من ولي قراراها حسن إيرلو .
 
ما حدث في المستشفى الجمهوري ومستشفى الثورة بصنعاء يكفي لتبتلع قيادات المليشيا الحوثية ألسنتها وأن يصمت زعيم عصابة الكهنوت دهرا ولا يدعي الغيرة أو يسرد مواعظه البالية عن المرأة اليمنية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية