صوتت الهيئة التنفيذية للحزب الديمقراطي المسيحي، صباح الثلاثاء، بأغلبية كبيرة لصالح تسمية رئيس الحزب، أرمين لاشيت، مرشحا للمستشارية.

وتعد هذه الخطوة دفعة كبيرة للاشيت لحسم الصراع مع منافسه ماركوس زودر، رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي على ترشيح تحالف الاتحاد المسيحي المكون من الحزبين، لمنصب المستشارية في الانتخابات المقررة سبتمبر أيلول المقبل.

وبعد مشاورات استمرت 6 ساعات كاملة وتابعتها "العين الإخبارية"، أعلن الحزب الديمقراطي المسيحي تصويت 31 من أعضاء هيئته التنفيذية لصالح لاشيت، مقابل 9 لزودر، فيما امتنع 6 عن التصويت.

وتعد الهيئة التنفيذية هي ثاني أهم تجمع في الحزب بعد الهيئة العليا المصغرة، وتضم المستشارة أنجيلا ميركل، ورئيس الحزب ونوابه، والأمين العام، وقادة كتلته البرلمانية، ورئيس البرلمان فولفغانغ شويبله، وبعض حكام الولايات.

ورغم هذا التصويت والأغلبية الكبيرة، لم يحسم لاشيت الأمور بشكل نهائي، إذ من المقرر أن تجري اجتماعات في أروقة الحزبين خلال اليومين المقبلين، للوصول لتوافق على المرشح وإعلانه بشكل رسمي.

 

ولا يزال لاشيت يفتقر لدعم واسع بين نواب الحزب في البرلمان، وتتراجع شعبيته بين قواعد الحزب لصالح زودر.

وكان زودر رفض في وقت سابق اليوم حضور جلسة الهيئة التنفيذية للحزب الديمقراطي المسيحي بناء على دعوة من لاشيت، وألقى بالكرة في ملعب الحزب الأكبر في تحالف الاتحاد المسيحي لاتخاذ قرار المستشارية منفردا.

لكن هذه الخطوة كانت ذكية للغاية، وفق مراقبين، وساهمت في انقسامات ومناقشات حادة في أروقة الهيئة التنفيذية للحزب الديمقراطي المسيحي خلال اجتماع اليوم، ومطالبات بالاستماع لصوت القواعد المؤيدة لزودر السياسي الأكثر شعبية في البلاد، وفق آخر استطلاعات الرأي.

ويخشى مراقبون من تأثير تصويت الهيئة التنفيذية اليوم، المخالف لرأي قواعد الحزب ونوابه، على تماسك الاتحاد المسيحي وحظوظه في الانتخابات المقبلة.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية