واشنطن: إعلان إيران بشأن تخصيب اليورانيوم "استفزاز"
وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، إعلان إيران عزمها البدء في تخصيب اليورانيوم حتى 60% بأنه "استفزاز".
وقال وزير الخارجية الأمريكي، متحدثا في مؤتمر صحفي مشترك بمقر حلف شمال الأطلسي" الناتو"، إن هذه الخطوة تثير تساؤلات حيال جدية طهران في المحادثات النووية في فيينا.
وأضاف بلينكن، أنه في حين تظهر واشنطن جديتها في العودة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والقوى العالمية فإن إيران لم تظهر بعد جدية مماثلة.
من جانبها ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران استعدت تقريبا لتخصيب اليورانيوم إلى 60% في منشأة فوق الأرض في نطنز، وأنها تعتزم إضافة 1024 من أجهزة الجيل الأول (آي.آر-1) تحت الأرض هناك تقول طهران إنها تعرضت للتخريب.
وقالت إيران إنها ستخصب اليورانيوم لدرجة نقاء 60%، وهي نسبة تقترب من مستوى 90% اللازم لصنع قنبلة نووية وتزيد كثيرا عن أقصى مستوى وصلت إليه حاليا وهو 20%.
وزعمت إيران أنها ترد بهذه الخطوة على عمل التخريب الذي نفذته إسرائيل ضد المنشأة الواقعة تحت الأرض.
ولا يسمح الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى الكبرى لطهران سوى بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة نقاء 3.67% ، وهي أحد القيود العديدة التي انتهكتها منذ أكثر من عام ردا على انسحاب واشنكن من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب ومعاودة فرض العقوبات الأمريكية على طهران.
وينص الاتفاق أيضا على أن إيران لا يمكنها إنتاج من اليورانيوم المخصب إلا فيما يصل إلى 5060 جهاز طرد مركزي آي.آر-1 في محطتها لتخصيب الوقود تحت الأرض في نطنز.
وفي حين أنها كسرت هذه القاعدة بإضافة مزيد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة إلى محطة التخصيب تحت الأرض، فإنها ملتزمة حتى الآن بالحد المسموح به من أجهزة آي.آر-1 هناك.