طالبت جنوب السودان، الأربعاء، المانحين الدوليين بتوفير الدعم المالي اللازم لمساعدة الحكومة في إعادة حوالي 4.5 مليون من اللاجئين والنازحين؛ تمهيدا للتعداد السكاني الذي يسبق إجراء الانتخابات العامة.

 وقال أتينج ويك أتينج، السكرتير الصحفي لرئيس دولة جنوب السودان، إن الحكومة تخطط بصورة جادة لإعادة اللاجئين الموجودين بالخارج إلى جانب إعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية.

 وأضاف أتينج في تصريحات للصحفيين بجوبا اليوم: "الآن بلادنا آمنة جدا، ولذلك نخطط لإعادة النازحين واللاجئين من أجل إجراء التعداد السكاني بغرض إقامة الانتخابات العامة في 2023، وندعو المجتمع الدولي والمانحين لمساعدتنا ماليا للقيام بذلك".

 ولفت إلى أن عملية إعادة المواطنين الموجودين بالخارج وفي معسكرات اللجوء بالداخل إلى مناطقهم الأصلية يتطلب الوقت والمال الكافي، مبينا أن تهيئة الأجواء للانتخابات واحدة من متطلبات تنفيذ اتفاق السلام المنشط.

وطالبت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الحكومة الانتقالية بجنوب السودان مطلع العام الجاري بضرورة توفير البيئة المناسبة لعودة اللاجئين والنازحين.

وقال فيليبو غراندي، رئيس المفوضية الأممية السامية للاجئين في تصريحات للصحفيين بالعاصمة جوبا: "أناشد الحكومة الانتقالية التي تم تكوينها من الأطراف الموقعة على اتفاق السلام في جنوب السودان بتوفير الظروف الآمنة لعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم".

وفي فبراير/شباط الماضي، طالبت بلدان الترويكا (الولايات المتحدة، بريطانيا والنرويج) أطراف الحكومة الانتقالية بدولة جنوب السودان بإجراء إصلاحات فورية بالبلاد.

ودعت الترويكا الحكومة الانتقالية لتمهيد الطريق بما يساعد في إجراء انتخابات حرة ونزيهة وآمنة بنهاية الفترة الانتقالية.

وكانت الأزمة، التي شهدتها دولة جنوب السودان في عام 2013، تسببت في فرار الملايين من المدنيين إلى دول الجوار في السودان، كينيا، أوغندا، إثيوبيا والكونغو الديمقراطية، بحثا عن ملاذ آمن، فيما لجأت أعداد كبيرة إلى مقار الحماية التابعة لبعثة الأمم المتحدة في العديد من المدن داخل البلاد.

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية