جددت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأربعاء، تأكيدها على احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه، مؤكدة بحث التوقيتات الزمني لسحب القوات.

وقال، بيان عراقي أمريكي مشترك صدر في أعقاب الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي، إن "البلدين شددا على أن أفراد التحالف الدولي يتواجدون بقواعد عراقية حصرًا لدعم جهود العراق في الحرب ضد تنظيم داعش".

وأكد البيان أنه "وفي ضوء تطور قدرات القوات الأمنية العراقية توصل الطرفان إلى أن دور القوات الأمريكية وقوات التحالف قد تحول إلى المهمات التدريبية والاستشارية".

وأضاف أن "ذلك يسمح بإعادة نشر المتبقي من القوات القتالية خارج العراق، على أن يتفق الطرفان على التوقيتات الزمنية لسحب القوات في محادثات فنية مقبلة".

وفي هذا السياق، أكد جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أن "وجود القوات الأمريكية في العراق ليس دائمًا وغرضه الأساسي ضمان هزيمة تنظيم داعش".

وأضاف: "ليس هناك تحديد دقيق حتى الآن لموعد أو حجم انسحاب القوات الأمريكية من العراق".

ولفت إلى أن "عدد القوات الأمريكية في العراق يبلغ حاليًا 2500 فرد ومهمتهم تقديم التدريب والمشورة للقوات العراقية".

ومن جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، أن "تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يشكل تهديدًا لأمن العراق وسوريا، وننسق مع شركائنا في التحالف الدولي لضمان هزيمته".

 

وتناولت النقاشات كذلك قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب، والاقتصاد والطاقة والبيئة، والقضايا السياسية، والعلاقات الثقافية.

ورحبت الولايات المتحدة بالتقدم المحرز في العلاقات ما بين الحكومة الاتحادية في العراق وحكومة إقليم كردستان بتوصلهما إلى اتفاق بشأن الموازنة والطاقة والقضايا الاستراتيجية الأخرى.

وناقش الوفدان السبل التي يمكن للولايات المتحدة أن تدعم من خلالها الحكومة العراقية فيما يخص توفير الحماية للمتظاهرين السلميين ونشطاء المجتمع المدني وتحقيق المساءلة القانونية.

ورحب العراق بدعم الولايات المتحدة للانتخابات البرلمانية من خلال تمويلها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق.

وجددت الولايات المتحدة عزمها المستمر على دعم العراق في التوصل لحلول دائمة فيما يخص النازحين داخليا، بحيث تكون هذه الحلول طوعية وآمنة وكريمة، بالإضافة إلى تقديم المساعدة للفئات التي تعرضت للإبادة الجماعية من قبل داعش.

كما ناقش البلدان العمل على تحقيق المزيد من التقدم في مجالات التعاون القضائي واستعادة الممتلكات وفي مكافحة الفساد.

وحول الأمن ومكافحة الإرهاب أعاد الطرفان التأكيد على رغبتهما المشتركة بمواصلة التنسيق والتعاون الثنائي.

كما أكد البلدان أن "وجود القوات الأمريكية في العراق جاء بناءاً على دعوة الحكومة العراقية لغرض دعم القوات الأمنية العراقية في حربها ضد داعش".

وجددت الحكومة العراقية التزامها بحماية أفراد وقوافل التحالف الدولي والبعثات الدبلوماسية التابعة لدوله.

وقد شدد البلدان على أن القواعد التي يتواجد بها أفراد التحالف هي قواعد عراقية وهم موجودون فيها حصرا لدعم جهود العراق في الحرب ضد داعش.

وينوي البلدان مواصلة المحادثات عبر لجنة عسكرية مشتركة لضمان انسجام عمليات التحالف الدولي مع احتياجات القوات الأمنية العراقية، ومن ضمنها قوات البيشمركة.

وجدد البلدان تأكيدهما على أهمية العلاقة الاستراتيجية بينهما وعزمهما على مواصلة اتخاذ الخطوات المناسبة لتعزيزها بما يخدم مصلحة البلدين ويحقق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.

كما رحبت الولايات المتحدة بفرصة إعادة تأكيد وتعزيز شراكتها مع العراق.

وفي أعقاب الحوار، وجه مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، بتشكيل لجنة فنية لتنفيذ مخرجات الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة.

وقال الناطق باسم الكاظمي، اللواء يحيى رسول، في بيان، إنه "على ضوء مخرجات الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، وجه الكاظمي، بتشكيل لجنة فنية برئاسة رئيس أركان الجيش لعقد محادثات فنية مع الجانب الأمريكي".

وأضاف أن "تشكيل اللجنة يأتي لغرض إقرار الآليات والتوقيتات المتعلقة بتنفيذ مخرجات الحوار الاستراتيجي في الجانبين الأمني والعسكري".

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية