حمل السلاح وخيار المقاومة وبذل الروح والدم هو الخيار الذي اختاره كل فرد من أفراد المقاومة الوطنية تاركين وراءهم أهلهم وذويهم مهجرين قسريا عن قراهم ومناطقهم، معلنين التضحية والفداء شعاراً من أجل مشروع وطني جمهوري وهوية يمنية، متنكرين لذواتهم مؤثرين مستقبل أجيال ووطن ومكتسبات ثورة التهمها كهنوت قدم بعصابة من كهوف الظلام .
 
لم يأت مقاتلو المقاومة الوطنية وبقية فصائل القوات المشتركة إلى الساحل ليستقبلوا بالورود بل خاضوا غمار معارك قاسية وداسوا على الألغام والعبوات بين أزيز الرصاص عبروا على شفرات الموت ليحطموا خرافة المليشيات الحوثية وأجبروها على الاندحار تجر أذيال العار والهزيمة.. وفي أوقات قياسية خنقوا الرئة التي تتنفس منها المليشيات وقطعوا اليد التي تمتد لليمن .
 
 و مازال حراس الجمهورية ورفاق الدرب والسلاح على العهد والوعد معركتهم معركة عزة وكرامة ومعركة وطن لا تقبل بأنصاف الحلول ولا تقبل المساومة، ومن يحاول بشائعاته استهداف أبطال القوات المشتركة المرابطة بجبهة الساحل الغربي لا يختلف تماما عن العدو الحقيقي للشعب اليمني مليشيات الحوثي الإرهابية.
 
تدرك منذ الوهلة الأولى لزيارتك جبهة الساحل الغربي أن مقاتلي القوات المشتركة منتشرون في وضعيات القتال على امتداد الجبهة بين الرمال وفي الشعاب وليس في مجمعات سياحية ولا خدمات فندقية او قوة وهمية في كشوفات الرتب.
 
 لم يهدأ أو يستكِن أي مقاوم في الساحل الغربي بل الأيدي على الزناد في المتارس على مدار العام وليس نزهة واستجمام على شواطئ البحر، ويخطئ من يظن أن الحرب متوقفة عجلتها في جبهة الساحل الغربي،  فعناصر المليشيات الحوثية لم تتوانَ لحظة واحدة عن محاولات استعادة ولو متر واحد من المناطق المحررة منذ توقيع ستوكهولم دون جدوى.
 
حتى اليوم خروقات عناصر المليشيا الحوثية تسللاتهم هجماتهم المتكررة استخدامهم مختلف الأسلحة والاستهداف العشوائي الذى يطال الموطنين كل تلك المحاولات حطمتها القوات المشتركة تحت أقدامها بصبر وشموخ حيث يتصرف مقاتلو القوات المشتركة كجيش نظامي احترافي يؤمن بالعهد واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية ويتشرب القيم والمبادئ الأخلاقية ويدرك معنى السلام ملتزماً بتوجيهات القيادة على عكس المليشيات الحوثية التي لا تعير الإنسانية بالا ولا تفقه غير القتل والموت .
 
من أجل تحرير المناطق في الساحل الغربي قدمت المقاومة الوطنية كوكبة من الشهداء في معركة الشعب المصيرية معركة العزة والكرامة ومن أجل الحفاظ على المناطق المحررة ولم تتوان لحظة واحد عن التصدي للمليشيات وستستمر في مشروعها الوطني كما رسم مؤسسها وقائدها العميد الركن طارق صالح.
 
 ستُحمل البندقية في يد كخيار اختارته المقاومة الوطنية وقائدها وتحمل كل الخيارات في اليد الأخرى حتى يتحقق أمل شعبنا في استعادة اليمن الجمهوري ويوأد مشروع الكهنوت الإمامي ويسحق أذناب ومرتزقة إيران.. وسيأتي موعد النصر عاجلاً أو اجلاً وصنعاء آتية ولو طال ستوكهولم.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية