ميشال عون نادما: يا ريت لو ورتت بستان جدي وما عملت رئيسا
وقال عون، خلال حديثه مع صحيفة "التجديد" اللبنانية: "سأسلم بلدا أفضل من الذي استلمته، لكن أخشى أن الكلفة ستكون مرتفعة جدًا ربما الفوضى قبل ذلك. على من اللوم إذا؟ على المنظومة".
وأضاف: "بس رجعت بالـ2005 قالوا عني تسونامي صحيح.. وقدرت أقضي على جزء كبير من الإقطاع السياسي وما بقى إلا كم واحد".
وجوابا على سؤال الصحيفة "هل تقصد بذلك أن ميشال عون التسونامي كبلته رئاسة الجمهورية؟"، قال الرئيس "ما كنت متخيل أنه رح كون مكبّل هلقد، ما كنت متوقع أنه المنظومة هلقد مطوقة ومحصنة".
وتابع: "حتى بالقضاء وهي المرجع الذي اعتمدناه لخوض معاركنا، تبين أنها حلقات.. لو تجاوزنا حلقة واحدة، نصطدم بعقبات وحلقات كثيرة".
وختم حديثه بالقول: "من فترة قلتلها لمرتي (زوجتي) يا ريت ورتت بستان جدي وما عملت رئيس جمهورية".
وما يزال المشهد السياسي في لبنان غامضا، منذ استقالة حكومة حسان دياب في أعقاب انفجار مرفأ بيروت الذي أسفر عن مقتل 200 وألحق أضرارا بأجزاء كبيرة من المدينة.
وجرى ترشيح السياسي المخضرم سعد الحريري في أكتوبر الماضي لتشكيل الحكومة، لكن بدون نتيجة حتى الآن.
ويدور خلاف منذ أشهر بين الحريري وعون حول تشكيل الحكومة، مما يبدد الآمال في تغيير مسار الانهيار المالي المتفاقم في لبنان.
ويمر لبنان بأزمة مالية عميقة تشكل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، وهناك حاجة إلى حكومة جديدة لتنفيذ إصلاحات من شأنها أن تفتح الطريق أمام الحصول على مساعدات خارجية.