جدد وزراء خارجية التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش دعمهم للسلطات العراقية في أعقاب زيادة الأنشطة الإرهابية للتنظيم ببغداد.

وأعرب الوزراء، خلال اجتماع افتراضي عقد بدعوة من وزيرة الخارجية البلجيكية صوفي ويليامز، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وبمشاركة وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عن استيائهم من الهجمات التي تشنها المليشيات التابعة لإيران باستهداف مصالحهم في البلاد.

وأكدوا التزامهم الراسخ بـ"مواصلة التعاون الوثيق مع حكومة العراق ودعمها للحفاظ على الضغط اللازم على داعش، مع الاحترام الكامل لسيادة العراق بهدف تعزيز أمنه". 

ودعا وزراء خارجية التحالف الدولي إلى "استمرار العمل وتنسيقه بالإضافة إلى تخصيص موارد عسكرية ومدنية كافية لدعم جهود التحالف والقوات الشريكة الشرعية ضد داعش، ودعم الاستقرار في المناطق المحررة لحماية استقرار العراق وسوريا". 

وجدد البيان إيمان التحالف الدولي بـ"ضرورة بذل جهد جماعي شامل لتحقيق هزيمة كاملة ودائمة لداعش في جميع أنحاء العالم"، مؤكدين التزامهم بـ"الجهود المبذولة لضمان معاملة الإرهابيين المتهمين، بما في ذلك أولئك الذين يحملون جنسية أجنبية، بشكل مناسب ومحاكمتهم بما يتفق مع التزامات القانون الدولي".

وأعرب وزراء خارجية التحالف الدولي لمحاربة داعش عن رفضهم للهجمات ضد قوات التحالف والشركاء العراقيين مثل تلك التي وقعت في أربيل وبغداد وقاعدة الأسد، والتي تهدد جهود التحالف الجماعية على حساب الشعب العراقي.

وتشن مليشيات عراقية مسلحة، مرتبطة مع إيران، هجمات تصاعدت حدتها منذ مطلع العام الماضي، تستهدف مبنى السفارة الأمريكية في بغداد والمؤسسات التابعة فضلاً عن قواعد وأرتال التحالف الدولي.

ورحب الوزراء بالقرار الصادر عن الاجتماع الوزاري لحلف الناتو في 18 فبراير/شباط بشأن التوسع التدريجي لمهمة الناتو الاستشارية والتدريبية غير القتالية في العراق بموافقة كاملة من حكومة العراق. 

 

وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية، حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، أن "فؤاد حسين ألقى كلمة العراق في الاجتماع الوزاريِّ للتحالف الدوليِّ لهزيمة داعش الذي عقد مساء اليوم عبر دائرة تلفزيونية مغلقة".

 

وأعرب الوزير العراقي، بحسب البيان، عن "شكر العراق لدول التحالف الدوليّ للمُساندة في هزيمة تنظيم داعش الإرهابيّ، والجُهُود المبذولة في دعم إعادة الاستقرار، وتقديم الخدمات الأساسية إلى المُدُن المُحرَّرة، وعودة النازحين إلى مُدُنهم، وتعزيز جُهُود الإعمار".

 

وأضاف: "نُقدّم شكرنا إلى بعثة الناتو في العراق لجُهُودها في مجال بناء القدرات الأمنيّة، والتدريب، والمشورة". 

وأكّد، خلال كلمته، "أهمّية تعزيز العمل، وتوحيد الجُهُود الدوليّة لإيجاد حلٍّ سياسيّ للأزمة في سوريا حيث تأثيره المُباشِر في الأمن، والاستقرار الإقليميّ"، لافتا إلى أن "عدم الاستقرار في سوريا قد يؤثر مستقبلاً على الوضع الأمنيّ في العراق". 

ودعا فؤاد حسين إلى "معالجة الوضع الإنسانيّ للعائلات في مُخيَّم الهول في سوريا، ومنع تنظيم داعش من اختراق مُخيّمات النازحين، ونشر فكره الإرهابيّ، وإعادة تنظيم صُفوفه".

 

ولفت إلى أن "موقف حكومة وشعب العراق في الاستمرار في محاربة تنظيم داعش الإرهابيّ والقضاء عليه عسكرياً وفكرياً، وأن القوات الأمنيّة لديها تجارب في هذا المجال، ومعلومات واسعة هذا التنظيم وعناصره، وكذا خبرتها في محاربته ودحره".

 

وبين وزير الخارجية العراقي أنّ "الحكومة العراقيّة بذلت جُهُوداً كبيرة لتسهيل العودة الآمنة للنازحين من خلال مجموعة من التدابير والإجراءات، ومنها تهيئة الظروف التي تمكنهم من العودة الطوعية الآمنة إلى مناطقهم الأصلية".

يأتي ذلك في وقت سلم التحالف الدولي، مجموعة من أبراج المراقبة، إلى الجانب العراقي.

وكشف اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، الثلاثاء، أنه "جرى اليوم في قاعدة عين الأسد الجوية، تسليم القوات الأمنية العراقية مجموعة جديدة من أبراج المراقبة من قبل التحالف الدولي". 

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية