دافع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن قرار إجراء استفتاء في جزيرة القرم عام 2014 عقب أحداث دونباس، مؤكدا أن القضية أغلقت نهائيا.

وقال بوتين، في فيلم أندريه كوندراشوف، الذي عرض مقتطفات منه على الهواء على قناة "روسيا 24" التلفزيونية، إن قرار ضمان التعبير الحر عن إرادة سكان القرم في إعادة التوحيد مع روسيا قد اتخذ حتى لا تتكرر الأحداث المأساوية، التي وقعت في دونباس.

وتابع بوتين القول: "عندما تصرفنا باستمرار وبقسوة في شبه جزيرة القرم، انطلقت من حقيقة أن مثل هذه الأحداث المأساوية، التي نشهدها في دونباس اليوم ممكنة، ومن أجل منع مثل هذا التطور في الأحداث، اضطررنا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التعبير الحر عن إرادة سكان القرم".

وأضاف أن الهدف النهائي هو تمكين الناس من التعبير عن آرائهم حول الطريقة التي يريدون أن يعيشوا بها، مؤكدا أن قضية القرم "أغلقت نهائيا".

وأصبحت القرم منطقة روسية بعد استفتاء أجري في مارس/آذار 2014، حيث صوت 96.77٪ من ناخبي القرم و95.6٪ من سكان سيفاستوبول لصالح الانضمام إلى روسيا.

ولا تزال أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم ملكًا لها، لكنها أرض محتلة مؤقتًا، فيما صرحت القيادة الروسية مرارًا وتكرارًا أن سكان القرم بشكل ديمقراطي وبالامتثال الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، صوتوا لإعادة التوحيد مع روسيا.

,كانت روسيا قد ضمت القرم من أوكرانيا عام 2014، وزار الرئيس بوتين شبه الجزيرة الواقعة في البحر الأسود في مارس/آذار 2019 للاحتفال بذكرى مرور 5 سنوات على ضمها.

وفي 18 مارس/آذار 2014، وقع بوتين وقادة القرم المعاهدة المتعلقة بـ"إلحاق" شبه الجزيرة بروسيا، بعد يومين من استفتاء لم تعترف به المجموعة الدولية، علما أن غالبية سكان القرم أيدوا عبره الانضمام.

وكلف ذلك موسكو مجموعة من العقوبات الأوروبية والأمريكية التي أثرت كثيرا على الاقتصاد الروسي.

 

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية