الإمارات تسمح بتشغيل الوحدة الثانية في أول محطة عربية للطاقة النووية
أعلنت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في الإمارات الثلاثاء أنها أصدرت رخصة تشغيل للوحدة الثانية من محطة براكة للطاقة النووية، بعد عام على إصدار الرخصة الأولى.
والمحطة، التي تقع في منطقة الظفرة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، هي أول محطة للطاقة النووية في العالم العربي وتأتي ضمن مساعي البلد المنتج للنفط لتنويع مصادر الطاقة فيه.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة حمد علي الكعبي للصحفيين الثلاثاء إنه تم استكمال تشغيل الوحدة الثانية في محطة براكة للطاقة النووية بعد التحقق من جميع المتطلبات الرقابية.
وذكر الكعبي، وهو الممثل الدائم للإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية للصحفيين، ان الامارات استقبلت أكثر من 11 بعثة تقييم تشمل الوكالة الدولية للطاقة النووية للتحقق من معايير الأمان والسلامة النووية.
واضاف "اتخذنا العديد من الخطوات المتعلقة بالإدارة طويلة الأمد للنفايات المشعة ونعمل على إنشاء صندوق للتعامل مع هذه النفايات والوقود المستهلك على المدى الطويل".
وجرى توصيل الوحدة الأولى من محطة براكة بشبكة الكهرباء الوطنية في أغسطس/آب ووصلت في ديسمبر/كانون الأول إلى مئة بالمئة من قدرة المفاعل على توليد الطاقة أثناء الاختبارات.
وأشار الكعبي إلى بدء تحميل الوقود النووي خلال الأيام القادمة بالوحدة الأولى في المحطة حتى الوصول للتشغيل التجاري.
وأضاف أنه سيتم الإعلان عن التشغيل التجاري للمفاعل النووي في الوحدة الأولى عقب انتهاء المرحلة التجريبية المتوقع قبل نهاية 2021.
وصدرت الرخصة لصالح شركة نواة للطاقة التي تتولى مسؤولية تشغيل المحطة.
و"نواة للطاقة" هي نتاج مشروع مشترك بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية (الحكومية) والشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو" وتتولى مسؤولية تشغيل محطات الطاقة النووية الأربع في براكة.
وأشار الكعبي إلى استكمال بناء 94 بالمئة من الوحدة الثالثة و87 بالمئة من الوحدة الرابعة.
وتبلغ قيمة المشاريع في محطة براكة 25 مليار دولار. وستضم المحطة عند استكمال بنائها أربعة مفاعلات بقدرة إجمالية تبلغ 5600 ميغاوات.
وستكون الوحدات الأربع قادرة على تلبية 25 بالمئة من احتياجات الإمارات الكهربائية. وبذلك أصبحت الإمارات العضو 33 في مجموعة الدول المنتجة للكهرباء من الطاقة النووية.