بادر رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، الخميس، إلى مخاطبة آلاف من أنصاره الذين لبوا دعوته للنزول إلى شوارع العاصمة يريفان، في مسعى إظهار الدعم له بعدما طالبه الجيش بالاستقالة.

وبحسب فرانس برس، فإن قرابة 20 ألف شخص تدفقوا إلى ساحة وسط المدينة التي تبعد بنحو كيلومتر عن موقع تظاهرة أخرى للمعارضة دعا فيها نحو 10 آلاف شخص باشينيان إلى الاستقالة.

وطلب  باشينيان الجيش بأن يؤدي مهمته والدفاع عن البلاد، وقال إن الشعب لن يسمح بحدوث انقلاب عسكري.

وأضاف مخاطبا أنصاره، أن مسألة تنحية عن السلطة لا يقررها سوى الشعب لأنه هو الذي انتخبه لأجل تولي مهامه.

وأردف باشنيان "بصفتي رئيس وزراء منتخبا، آمر جميع الجنرالات والضباط والجنود: قوموا بواجبكم في حماية حدود البلاد ووحدة أراضيها" مضيفا أنه يجب على الجيش "أن يطيع الشعب والسلطات المنتخبة".

في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأرمني، أرمين سركيسيان، الخميس أنه بصدد اتخاذ تدابير عاجلة لوضع حد لأزمة سياسية في أعقاب اتهام رئيس الوزراء للجيش.

وقال الرئيس سركيسيان "أدعو الجميع؛ من هيئات رسمية، ووكالات تطبيق القانون، وقوى سياسية، وجميع الموطنين، إلى ممارسة ضبط النفس وتحكيم المنطق".

وأضاف الرئيس الأرمني "كل كلمة أو فعل غير مدروس يفاقم التوترات ويعمق الأزمة"، قائلا "مع تأكيدي على دور الرئاسة كهيئة لتحقيق التوازن، أقوم باتخاذ تدابير عاجلة لنزع فتيل التوترات وإيجاد السبل لتسوية الوضع سلميا".

وبموجب الدستور الأرمني، يضطلع رئيس بالبلاد بدور رمزي إلى حد كبير فيما يتولى رئيس الوزراء سلطات تنفيذية مهمة.

وفي نوفمبر الماضي، قال جهاز الأمن الوطني في أرمينيا إنه تم إحباط محاولة اغتيال استهدفت باشينيان، والاستيلاء على السلطة من جانب مجموعة من المسؤولين السابقين.

وتعرض رئيس وزراء أرمينيا لضغوط مع تظاهر آلاف المحتجين للمطالبة باستقالته، بسبب توقيعه اتفاقا لوقف إطلاق النار ضمن لأذربيجان الحفاظ على المكاسب الميدانية، التي حققتها في إقليم ناغورني كاراباخ بعد معارك استمرت 6 أسابيع.

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية