أنموذج للتضليل تمارسه منظمات دولية في اليمن
منظمة الهجرة نشرت تغريدة بالعربية مضللة وموجهة ضد طرف بعينه وهذا أسلوب استخباراتي تمارسه المنظمات الأممية منذ بداية الحرب.
ولأن اليمنيين يعرفون الحقيقة، دخلوا بأعداد كبيرة يردون على التغريدة واتهموا المنظمة بتقديم شهادة زور وممارسة نشاط سياسي وعسكري تحت لافتة إنسانية.
وأمام الاحتجاج اليمني الواسع في موقع تويتر، خضعت المنظمة وقامت بحذف التغريدة لأنها تعرف بأنها تكذب وتعمل لصالح الحوثيين.. لكنها لم تقم بتعديل بيانها الذي نشر بالعربية والانجليزية وما يزال يحمل نفس المعلومات المضللة والتي تهدف إلى مساعدة المقاتلين الحوثيين عسكريا..
أصبح الشعب اليمني أكثر يقينا بأن المنظمات الدولية مخترقة من قبل عناصر محسوبة على اللوبي الإيراني في منطقة الشرق الأوسط. هذه العناصر تصيغ الخطاب الإعلامي للمنظمات الأممية والدولية بما يساعد على صناعة رأي دولي يتعاطف مع الحوثيين ويشتت الأنظار عن جرائمهم وحروبهم المستمرة..
وإضافة للعناصر الإيرانية في هذه المنظمات، عناصر يسارية لديها موقف من السعودية، وهي تعتقد بأن الوقوف إلى جانب الحوثيين وسيلة مناسبة لاستهداف السعودية لكنها تجهل بأن دعمها للحوثيين تحت لافتات إنسانية ساهم خلال السنوات الماضية في تأزم الوضع الإنساني في اليمن وأطال أمد الحرب...
نطالب هذه المنظمات بالكف عن ممارسة هذه الجرائم في حق الشعب اليمني.. يجب عليها أن لا تتحول إلى منابر للكذب وتصفية حساباتها مع الدول الغنية مستخدمة اللافتة الإنسانية. عليها ان تعمل بكل مهنية ولا تستغل معاناة اليمنيين لتحقيق مكاسب مالية (منح ودعم) وسياسية وعسكرية.
هذا الخطاب المنظماتي الذي يتجاهل جرائم الحوثيين بمثابة ضوء أخضر لهذه المليشيات كي تمارس جرائمها، ولن يسمح اليمنيون باستمرار هذا العبث الذي تسبب بتفاقم معاناتهم خلال السنوات الماضية.
* تغريدات جمعت من حساب الكاتب في تويتر