جوتيريس وحمدوك يبحثان أزمتي الحدود وسد النهضة
بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس ورئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك تطورات ملفي سد النهضة، والأوضاع على الحدود مع إثيوبيا
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه حمدوك من جوتيريس مساء الثلاثاء، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
وأفادت الوكالة بأن "رئيس الوزراء بحث مع الأمين العام للأمم المتحدة الوضع في الإقليم، خاصة ملف سد النهضة، والوضع على الحدود السودانية الإثيوبية".
وأكد الجانبان "أهمية تعزيز السلام والاستقرار بالمنطقة"، وجدد جوتيريس "التزام الأمم المتحدة بدعم التحول الديمقراطي والسلام بالسودان"، بحسب الوكالة.
وفي وقت سابق، أعلنت إثيوبيا أنها ستبدأ الملء الثاني لسد النهضة، في يوليو/ تموز المقبل، هو ما رفضه الخرطوم والقاهرة، متمسكين بضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي ملزم، وسط تعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر.
ودعا السودان مؤخرا إلى توسعة الوساطة لتشمل بجانب الاتحاد الأفريقي أمريكا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ويعود ملف النزاع الحدودي المتجدد بين السودان وإثيوبيا إلى الواجهة مرة أخرى بعد إعلان الجيش السوداني، أن قواته تصدت لاعتداء "من مليشيات إثيوبية" في منطقة الفشقة.
ويتراوح الحال على الحدود السودانية الإثيوبية بين المرونة والصلابة تبعاً لارتفاع وتيرة التأثيرات السياسية والتحولات الداخلية لكلا البلدين.
وللنزاع الحدودي السوداني الإثيوبي تاريخ قديم، يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، ما جعله يتجدد بسبب إهمال حسم ملف ترسيم الحدود بين البلدين ليأتي التوتر المتصاعد أخيراً.