السودان يتمسك بالحوار مع إثيوبيا.. ووساطة جوبا تتفاعل
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، انتهاج السودان الحوار وسيلة للسلام الإقليمي.
جاء ذلك خلال لقاء جمع البرهان، أمس الخميس، في مكتبه بالقصر الجمهوري، بوفد الوساطة الجنوبية برئاسة المستشار توت قلواك.
ووفق بيان، تسلم رئيس مجلس السيادة رسالة خطية من رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، تتناول علاقات البلدين وسبل تطويرها في كافة المجالات، وجهود الجارة الجنوبية لمعالجة التوتر الحدودي بين الخرطوم وإثيوبيا.
ونقل البيان عن البرهان تأكيده انتهاج السودان الحوار والتفاوض وسيلة لتحقيق السلام في المنطقة والإقليم.
وأعرب عن تقديره لجهود دولة الجنوب بقيادة سلفاكير، لتحقيق السلام في السودان.
وشدد على حرص السودان على تعزيز الأمن والاستقرار مع دول الجوار، مؤكدا أن ما جرى على الحدود الشرقية هو إعادة لانتشار للقوات المسلحة السودانية داخل حدود أراضيها المعترف بها.
من جانبه، قال المستشار توت قلواك أن البرهان رحب بفحوى رسالة سلفاكير المتعلقة بجهود دولة جنوب السودان لإنهاء التوتر الحدودي بين الخرطوم وأديس أبابا .
وكشف عن لقاء مرتقب في جوبا عاصمة الجارة الجنوبية، يجمع بين البرهان وسلفاكير، بشأن التوتر على حدود السودان الشرقية مع إثيوبيا، دون تفاصيل أكثر عن موعد دقيق للاجتماع.
في سياق متصل، رحب مجلس شركاء الحكم السوداني، الخميس، بكل الوسطات الإقليمية والدولية التى تسعى لمنع نشوب حرب بين السودان والجارة إثيوبيا.
وقال المجلس إن "الحرب غير مرحب بها ولا فائدة منها، خاصة بلادنا تسعي للسلام والاستقرار والتنمية."
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس شركاء الفترة الانتقالية برئاسة البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مساء الخميس.
وأعلنت الناطق باسم المجلس ووزيرة الخارجية مريم الصادق، الموافقة بالحديث والجلوس مع الطرف الآخر بعد وضع العلامات على الحدود المعلومة ١٩٠٢، وهذا هو الموقف الذى يقف عنده السودان بكلياته حكومة وشعبا.
وذكرت "الصادق"، في بيان صحفي أن الاجتماع ناقش الوضع الامني الذي شهد انفلاتات فى عدد من مدن السودان مؤخرا، فضلا عن العوامل الاقتصادية والسياسية التى تسببت فيه، بجانب الأسباب التى فاقمته خاصة الجوانب القانونية، بما فيها إكمال قانون الحكم الولائي.
ونشبت توترات بين السودان وإثيوبيا عقب إعلان الجيش السوداني انتشاره على حدوده الشرقية واستعادة أراض زراعية شاسعة كان يسيطر عليها مزارعون وعناصر إثيوبية طوال ربع قرن من الزمن.
وقابلت إثيوبيا هذه التحركات برفض قاطع، متهمة الجيش السوداني باختراق حدودها والاعتداء على المزارعين وأملاكهم، قبل أن تطالبه بالانسحاب.
وفشل الجانبان في التوصل إلى صيغة توافقية للدخول في مفاوضات بعد اجتماعين للجنة الحدود المشتركة بين البلدين، لتأتي مبادرة سلفاكير أملا في كسر هذا الجمود.
وانخرطت كل من الخرطوم وأديس أبابا في حراك دبلوماسي مكثف مع دول الإقليم للتعريف بمواقفهما من الخلاف على الحدود والذي تخللته اشتباكات دامية.