أعرب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن ثقته بمساهمة الاتحاد الأفريقي لدفع مسار المفاوضات، وصولا لاتفاق حول سد النهضة الإثيوبي.

جاء ذلك خلال مشاركة السيسي، أمس السبت، عبر الفيديو كونفرانس في أعمال الدورة العادية الـ٣٤ لمؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي إن الرئيس السيسي حرص على التوجه بالشكر والتقدير إلى الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، على جهوده في إطار رعاية المفاوضات الثلاثية الساعية للوصول إلى اتفاق شامل وعادل ومُلزم فيما يتعلق بملء وتشغيل سد النهضة، وذلك أثناء رئاسة جنوب أفريقيا للاتحاد الأفريقي.

وأعرب الرئيس المصري عن الثقة بقدرة الاتحاد تحت قيادة رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، في المساهمة في دفع المساعي الرامية للتوصل إلى الاتفاق المنشود بما يراعي مصالح الأطراف المعنية، ويحفظ حقوق مصر المائية في مياه نهر النيل.

وخلال كلمته أمام القمة الأفريقية، ركز السيسي على أهمية تعزيز الجهود القارية المشتركة لمكافحة تداعيات جائحة كورونا على اقتصاديات وصحة وأمن الشعوب الأفريقية على المستويين الوطني والإقليمي.

كما تطرق إلى الدور الحيوي لعملية الإصلاح المؤسسي والمالي والإداري للارتقاء بالاتحاد الأفريقي، مؤكدا ضرورة الاستمرار في تطوير البنية التحتية القارية كخطوة أساسية لتحقيق الاندماج والتكامل المنشودين.

كما تناول أهمية تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، مشدداً على دعم مصر لمختلف محاور أجندة التنمية الأفريقية 2063.

كانت إثيوبيا أعلنت أن اكتمال العمل في بناء سد النهضة سينتهي عام 2022، وهي خطة وضعتها الحكومة مؤخرا، حيث بلغت أعمال البناء التي انتهت حتى الآن 78%.

يشار إلى أن سد النهضة التي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه بعد إعلانها مؤخرا اكتمال المرحلة الأولى لعملية الملء، لا يزال محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها تارة الولايات المتحدة وتارة أخرى الاتحاد الأفريقي، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة، فيما لم يتضح بعد سبل حلحلة الملف الذي مثل للدول الثلاث قضية أمن قومي.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية