لم يستطع قادة مليشيا الإرهاب الحوثية إخفاء نزعة التطرف التي تجاوزت تنظيمات داعش والقاعدة وبوكو حرام حيث خرج زعيم المليشيا في خطاب أخير بالمناسبة الإيرانية المسماه "اليوم العالمي للمرأة المسلمة" ليصفع من حاول من قادته تلميع وجهه، ليؤكد أنه متطرف ويقف بشكل مباشر خلف كل التعسف الذي يطول المرأة اليمنية في كل مكان وصلت إليه يده.
 
الإرهابي عبدالملك الحوثي اعترف بشكل صريح بأنه مصدر كل الشرور والتطرف والإرهاب وأكد في كلمته أن ما يعتبرها الهوية الإيمانية والتضييق على اليمنيات في الجامعات والعمل هي من جعلت الله يؤيد مليشياته بالنصر والصمود طيلة ست سنوات. 
 
هذا التفسير الغريب عن العقل الذي يتمادى حتى على الذات الإلهية ويتحدث باسم الله عن اشتراطات سماوية لمن يوهَب التمكين.
 
حديث الهوية "اللولبية" والتأييد الإلهي المزعوم صدر عن زعيم مليشيا الإرهاب الحوثية، وهو ما يرسم بجلاء ملامح عهد مظلم شرع في تنفيذه وتمكين قياداته لإتمامه.
 
هذا العهد يقوم على امتهان المرأة والتعامل معها بازدراء وكونها عورة ومصدرا للغواية والفاحشة حتى وإن كانت تعمل في مرفق لخدمة الناس أو لتساعد ذويها من عائد عملها.
 
 زعيم عصابة الكهنوت المصنف كإرهابي دولي ينظّر لإقصاء المرأة اليمنية من كل مفاصل العمل، ولكي ينفذ مشروعه الظلامي بحق اليمنيات يسوق لذات التبرير الذي كان حكرا على تنظيمي القاعدة وداعش وهو أن أعداء الأمة يعتبرون الإفساد للمجتمع المسلم أكبر وسيلة لقهره وإذلاله والسيطرة عليه.
 
وهو هنا يبرر أيضا للانتهاكات والحرب التي يشنها هو ومليشياته ضد اليمنيات باعتبارها حربا لحماية المجتمع والهوية التي جاءت بها ملازم شقيقه الصريع حسين الحوثي.
 
ما يفعله الدجال عبد الملك الحوثي وقياداته هو حرب مفتوحة لتدمير المجتمع وتدمير التعليم وتدمير جيل بأكمله يعمل على العبث ببنيته الثقافية وهويته وترسيخ ثقافة وفكر إرهابي متطرف ينال من المرأة، نصف المجتمع، بتحقيرها وإنهاء دورها الوطني والاجتماعي.
 
ذهبت كل محاولات الحوثي الصغير حسين العزي وهو يداري فظائع وفضائح سدنة الكهف الذين استهدفوا اليمنيات بالموت والاختطافات والتجهيل والتجويع والتدمير لكل ما بنته المرأة اليمنية منذ ثورة 26 سبتمبر قبل أكثر من نصف قرن.
 
وجاء حديث زعيم المليشيا ليقول لكن من يحاولون تلميع وجه التطرف والإرهاب ومنهم حسين العزي وآخرون بأنه هو مصدر كل تلك التصرفات ومنظر الإرهاب الأول من كهفه البعيد.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية