وزير بريكست يستقيل من منصبه في ضربة لحكومة ماي
رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي تعلن أن النائب دومنيك راب سوف يتولى منصب وزير شؤون خروج بريطانيا في الاتحاد الأوروبي خلفا لديفيد ديفيس.
قدّم الوزير المكلف ملفّ بريكست ديفيد ديفيس استقالته من منصبه الأحد، فيما شكل ضربة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي كانت تأمل بإطلاق يدها في مفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
وتم اختيار النائب دومنيك راب لتولي منصب وزير شؤون خروج بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، خلفا لديفيد ديفيس.
وشغل راب ( 44 عاما) منصب وزير الدولة لشؤون الإسكان منذ يناير الماضي. وشغل في السابق منصبين بوزارة العدل.
وعمل راب كمحام قبل أن يتم انتخابه في البرلمان عام 2010، وكان يقود حملة من أجل التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء الذي أجرى عام 2016.
وتأتي استقالة ديفيس بعد يومين من اجتماع بين ماي ووزرائها خلُص إلى الإعلان عن اتفاق حول الرغبة في الحفاظ على علاقة تجارية مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج البلاد من التكتل.
لكن ديفيس البالغ من العمر 69 عاما والمعروف بمواقفه المشككة في الاتحاد الأوروبي اعتبر في رسالة استقالته أنّ الطريق المتّبع لن يوصل إلى ما كان البريطانيون قد صوتوا من أجله.
وقال ديفيس وهو أحد قدامى الحزب المحافظ "في أحسن الأحوال، سنكون في موقع ضعيف للتفاوض" مع بروكسل.
وأضاف في رسالته التي نشرتها الحكومة "المصلحة الوطنية تتطلب وجود وزير لبريكست يؤمن بشدة بنهجكم، وليس مجرد جندي متردد".
واستقالة ديفيس تلتها أيضا بحسب وسائل إعلام بريطانية، استقالة وزيرَي الدولة لشؤون بريكست ستيف بايكر وسويلا برايفرمان.
وعيّن ديفيس في منصبه في يوليو 2016، وهو كان قد هدد مرارا بالاستقالة بسبب خلافات مع ماي، بحسب وسائل إعلام.
وقال النائب المحافظ بيتر بون إن ديفيس "فعل الصواب" من خلال الاستقالة، معتبرا أن مقترحات ماي حول بريكست "غير مقبولة".
وليل الأحد الإثنين توجهت ماي بـ"الشكر" الحار لديفيس من أجل عمله على مدى السنتين الماضيتين.
وتقترح ماي انشاء منطقة تبادل حرّ وإقامة نموذج جمركي جديد مع الدول الأوروبية الـ27، بهدف المحافظة على تجارة “من دون صدامات” مع أوروبا.
وقبل تقديم اقتراحاتها إلى بروكسل، من المفترض أن تعرض ماي تفاصيل مشروعها الإثنين أمام النواب البريطانيين وكذلك أمام حزبها المحافظ.
نقلاً عن العرب اللندنية