الخرطوم وجوبا تبحثان الأوضاع الحدودية مع إثيوبيا
أطلع عضو مجلس السيادة السوداني الفريق أول شمس الدين كباشي، رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت على تطورات الحدود مع إثيوبيا.
جاء ذلك خلال لقاء كباشي سلفاكير بالقصر الرئاسي في العاصمة جوبا التي وصلها الخميس، في زيارة رسمية استغرقت يوما واحدا.
وأوضح وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، في تصريح صحفي، أن عضو مجلس السيادة قدم إحاطة لرئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، حول تطورات الأوضاع بشرق السودان مع الجارة إثيوبيا.
وأشار إلى أن زيارة عضو مجلس السيادة إلى جوبا، هدفت إلى التباحث حول الأوضاع السياسية والأمنية بشرق السودان.
وقال إن كباشي استمع إلى تقرير حول سير عملية السلام بجمهورية جنوب السودان، قدمه الرئيس الفريق أول سلفاكير ميارديت.
وفي الخرطوم، أطلع عضو مجلس السيادة محمد الفكي ومديرا المخابرات والاستخبارات العسكرية، قادة الحرية والتغيير على تطورات الحدود مع إثيوبيا.
وقدم مدير جهاز المخابرات العامة الفريق الركن جمال عبدالمجيد، خلال لقاء مشترك الخميس، تقريرا عن الأوضاع الأمنية في شرق السودان.
كما قدم مدير هيئة الاستخبارات العسكرية الفريق ياسر محمد عثمان تقريرا، أوضح فيه الأراضي والمساحات التي انفتحت عليها القوات المسلحة خلال الأيام الماضية.
وقال المتحدث الرسمي للمجلس المركزي للحرية والتغيير إبراهيم الشيخ، في تصريح، إن مجلسه أكد أهمية حشد الدعم السياسي والمعنوي للقوات المسلحة بعد تمكنها من استرداد هذه المناطق بأكثر من نسبة 90%.
وشدد على العمل على التماسك الوطني حول قضية الأرض، باعتبار أنها لا خلاف حولها، ولا تقبل المساومة ولا المهادنة ولا التنازلات.
وأكد أن الحاضنة السياسية للحرية والتغيير ستولي هذه المناطق الحدودية اهتماما من خلال الزيارات المتواصلة لها، والقيام بتنوير المجتمع السوداني عبر الآليات والأدوات الإعلامية المختلفة حتى يطلع على كل الحيثيات المتعلقة بالأراضي السودانية.
وأفاد الشيخ بأن المجلس سيعمل بالتنسيق مع وزارة الخارجية ومفوضية ترسيم الحدود واللجنة الفنية المشتركة على تكثيف الجهود الدبلوماسية والمفاوضات والاتصالات مع الجارة إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، الذي أبدى استعداده لتهيئة الأجواء لانعقاد اللجان بين الطرفين لطي خلافات هذا المحور.
وقال إن المجلس أمّن على الخطوة التي اتخذتها القوات المسلحة باسترداد هذه المناطق، ودعمها بالكامل.
مؤكدا ضرورة توفير كافة المقومات التي تضمن الاستقرار والأمن في تلك المناطق.
وتشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترات بعد مواجهات مسلحة حول أراض زراعية.