كنت أخاف من علي عبد الله صالح، وكان خوفي منه هو الخوف الأعظم، 
وكنت كلما كتبت مقالا ونشرته أقول :
- خلاص بعد هذا المقال لن أعيش.  
 
وكنت أحيانا من شدة خوفي أكتب  المقال ثم أعرضه على أشخاص   مستقلين وحزبيين، وكان المستقلون يقولون لي ناصحين:
- مش وقته مافيش داعي تنشره.
 
أما الحزبيون الذين كانوا يكرهونني  لأن لي موقفا منهم ومن أحزابهم، فكانوا يقولون لي :
- إنشره  هذا وقته.
 
 وكنت رغم خوفي أنشره ليس لأني شجاع، ولكن لأني لا أحب أن أكتب مقالا وأعرضه قبل النشر على أشخاص ثم لا أنشره.
 
وبعد النشر كان الحزبيون الذين شجعوني على نشره هم الأكثر جبنا والأكثر حقارة.
 
وما أريد أن أقوله هو أن علي عبد الله صالح كان أكثر تسامحا وأكثر انفتاحا من كل قادة أحزاب المعارضة.
 
* نقلا عن صفحة الكاتب في فيسبوك

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية