تستاء حالة التوأم السيامي الذي ولد قبل أسبوع في مستشفى السبعين بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية يوما تلو آخر، بسبب سياسة الأخيرة، التي رفضت السماح بنقل التوأم إلى الخارج لإجراء عملية فصل له بإحدى المستشفيات المتخصصة.
 
وخرجت إدارة مستشفى السبعين، اليوم الأربعاء، لتوضح للرأي العام أن التوأم لا زال في المستشفى الذي يفتقر إلى أدنى الإمكانيات لرعاية هذه الحالة الخاصة من المواليد التي تحتاج إلى عناية فائقة.
 
وكشفت إدارة المستشفى أنها نقلت التوأم لمرتين إلى مستشفيات أخرى بالعاصمة لمراقبة حالته الصحية، نتيجة عدم وجود الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة لقياس المؤشرات الحيوية للطفلين اللذين كانا قد عانيا من "الصفار" خلال الأيام الماضية وكادا يموتان.
 
وكانت منظمة الصحة العالمية تقدمت بعرض لنقل التوأم بشكل عاجل إلى خارج اليمن، وإجراء عملية الفصل بعد تبين أنه بالإمكان فصل التوأم عن بعضه نظرا لاستقال كل طفل بأعضائه الخاصة ما عدا الكبد الذي يشترك فيه الاثنان ولا يشكل خطرا على عملية الفصل.
 
ورفضت مليشيا الحوثي السماح للمنظمة بنقل التوأم إلى الخارج، بعد أن ابلغتها المنظمة أن مركز الملك سلمان للأعمال الاغاثية والإنسانية، سيتكفل بعملية النقل للتوأم. مدعية أن المركز يعمل لصالح "العدوان" ولا يمكن السماح له بهذه المهمة الإنسانية.
 
وعندما تقدمت عائلة التوأم بمناشدة إلى وزارة الصحة التابعة للمليشيا الحوثية، رفضت الوزارة توفير النفقات لنقله إلى الخارج، مع الاستمرار برفض نقله عبر منظمة الصحة العالمية، وفي ظل هذا التعنت امام حالة إنسانية خاصة تزيد المخاطر على الطفلين اللذين لن يستطيعا الصمود أكثر.
 
وروجت مليشيا الحوثي عبر آلتها الإعلامية أن منظمة الصحة العالمية هي من رفضت نقل التوأم إلى الخارج، وسرعان ما نفت المنظمة ادعاءات الحوثيين الذين يعرقلون عملية النقل،  لاستغلال الحالة الإنسانية في منحى سياسي، لا يستبعد أن يكون ايضا من أجل مقابل مادي.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية