استفزازات أردوغان تتواصل.. إنذار ملاحي جديد شرق المتوسط
أصدرت تركيا مجددًا إنذار ملاحي جديد "نافتكس" في شرقي البحر المتوسط حتى منتصف يونيو/حزيران 2021، في خطوة تثير الاستفزازات من جديد.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة، إن الإنذار الجديد يخص المنطقة التي تعمل فيها سفينة التنقيب والأبحاث الزلزالية "أوروتش رئيس" شرقي البحر المتوسط.
وأكد أن السفينتين العسكريتين "أتمان وجنجيزخان" سترافقان سفينة التنقيب طوال فترة عملها.
وكان آخر إنذار ملاحي أصدرته تركيا حدد الـ29 من ديسمبر/كانون أول الجاري موعدًا لنهاية أعمال التنقيب شرق المتوسط.
وفي 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ذكرت وسائل إعلام تركية، أن "أوروتش رئيس" غادرت ميناء مدينة أنطاليا (جنوب) وتتجه إلى الجنوب الغربي داخل المياه الإقليمية.
وجاء التحرك غداة إصدار البحرية التركية ثلاثة إنذارات ملاحية (نافتيكس) تطالب بنزع السلاح من 6 جزر يونانية.
والجزر التي طالبت تركيا بنزع سلاحها هي (ساموثراكي وليمنو، وخيوس وساموس، وتيلوس وهالكي).
وتصر تركيا على بقاء الجزر اليونانية منزوعة السلاح بينما عززت اليونان من انتشارها العسكري بالجزر البحرية في ظل التوترات مع أنقرة بسبب التنقيب بمنطقة شرق المتوسط.
ونهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قررت السلطات التركية إعادة السفينة من شرق البحر المتوسط إلى ميناء أنطاليا، خشية عقوبات أوروبية محتملة.
وقال مراقبون حينها إن القرار كان خطوة مفاجئة لجأ إليها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، خشية العقوبات المحتملة التي قد تسفر عنها قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت يومي 10 و11 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وحثت اليونان، الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، على اتخاذ إجراء بحق سلوك تركيا "المشين" على خلفية تحركاتها الاستفزازية شرق المتوسط.
وفي وقت سابق، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن زعماء الاتحاد الأوروبي ينسقون مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) وواشنطن، لمعاقبة تركيا.
جاء ذلك بعد قمة اتفق فيها زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على إعداد عقوبات محدودة على أفراد أتراك بسبب اعتراض اليونان وقبرص على أعمال التنقيب التركية في شرق المتوسط، وسعي اليونان لفرض حظر أسلحة على أنقرة، لكنهم أرجأوا المناقشات بشأن أي إجراءات أشد حتى مارس/آذار المقبل.
وتتنازع اليونان وتركيا السيادة على مناطق في شرق المتوسط قد تكون غنية بالغاز الطبيعي، فيما تحاول تركيا في الوقت الحالي الاعتداء على سيادة قبرص عن طريق فتح منتجع ساحلي محتل منذ عقود.