أول قرار لبايدن بالبيت الأبيض.." انقلاب" على ترامب
تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، بأن يتخذ فور دخوله البيت الأبيض قرارا لمواجهة "تهديد وجودي" لبلاده في انقلاب على نهج سابقه.
والقرار الجديد الذي كشف بايدن النقاب عنه لوكالة "رويترز" يعد بمثابة انقلاب على قرار اتخذه سلفه دونالد ترامب قبل 3 سنوات وتم تنفيذه في 4 نوفمبر / تشرين الثاني 2020.
وأوضح بايدن، أن أول قرار سيتخذه عند دخوله البيت الأبيض وتسلمه الرئاسة رسميا، هو العودة إلى "اتفاق باريس للمناخ".
وأشار إلى أن إدارته ستركز على مكافحة التغير المناخي، مشيرا إلى أن هذا يعتبر تهديدا وجوديا ليس للولايات المتحدة فحسب بل لكل البشر.
وقال بايدن إن هذا سيكون جنبا إلى جنب مع توفيره نحو ربع مليون وظيفة فورية للمواطنين الأمريكيين المتضررين من جائحة كورونا، التي تسببت في تراجع الاقتصاد الأمريكي.
وجاءت تصريحات بايدن، خلال إعلانه أعضاء فريقه البيئي، والذين وصفهم بأنهم سيقودون "خطة طموحة من أجل معالجة تهديد وجودي في عصرنا ألا وهو التغير المناخي".
وتابع قائلا:"يا أيها الناس نحن في أزمة، تماما مثلما نحتاج لأن نكون أمة موحدة لمواجهة كوفيد 19، نحتاج استجابة موحدة لتغير المناخ".
ولفت بايدن إلى أن إدارته ستسعى لتحديث البنية التحتية للمياه والنقل والطاقة، بحيث يتم بناء نحو نصف مليون محطة لشحن السيارات الكهربائية، ونحو 1.5 مليون منزل موفر للطاقة.
وقدم بايدن عددا من أعضاء فريق إدارته البيئي، حيث اختار جينا مكارثي، للإشراف على تنسيق سياسة المناخ، وكانت مكارثي تعمل مديرة لوكالة حماية البيئة في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
وكان ترامب أعلن في يونيو/ حزيران 2017، انسحاب الويلاات المتحدة الأمريكية الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، لكن بعد تأجيل دام ثلاث سنوات، أصبحت الولايات المتحدة في يوم 4 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، أول دولة في العالم تنسحب رسميا من اتفاقية باريس للمناخ.
ورغم قرار ترامب تستطيع الولايات المتحدة أن تنضم إلى الاتفاقية مرة أخرى في المستقبل، إذا اختار رئيسها ذلك، وهو ما أكده الرئيس المنتخب جو بادين.
ووُضعت اتفاقية باريس عام 2015 لتعزيز الاستجابة العالمية لخطر تغير المناخ.
وتهدف الاتفاقية إلى الحفاظ على انخفاض معدل ارتفاع درجة الحرارة العالمية خلال القرن الحالي إلى ما دون درجتين مئويتين، ومواصلة الجهود للحد من زيادة درجة الحرارة.
وكانت محاولات سابقة قد تعثرت لوضع ميثاق عالمي بشأن تغير المناخ بسبب السياسات الأمريكية الداخلية.
ولم تتمكن إدارة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون من تأمين دعم مجلس الشيوخ لبروتوكول كيوتو، المتفق عليه عام 1997.