المشيشي يطالب بكشف ملابسات "عملية القصرين الإرهابية"
وقال وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية في تونس، محسن الدالي، إنه "تم العثور مساء اليوم (الأحد) على جثة شاب عشريني مقطوع الرأس في منطقة السلاطنية بولاية القصرين، ويرجح أن تكون مجموعة إرهابية وراء العملية".
وأكد الدالي أن القضية أصبحت في عهدة القضاء، بحسب ما نقلت فرانس برس.
وقالت رئاسة الحكومة التونسية في بيان: "على إثر العملية الإرهابية الغادرة التي جدت بمنطقة السلاطنية من معتمدية حاسي الفريد بولاية القصرين، والتي استشهد على إثرها المواطن عقبة بن عبد الدايم ذيبي، كلف رئيس الحكومة وزير الداخلية بالتحول إلى القصرين وتقديم واجب العزاء، والإحاطة النفسية والمادية لعائلة الشهيد نيابة عنه".
وأكدت وسائل إعلام محلية، أن ذيبي يعمل راعيا للغنم في المنطقة.
وطلب المشيشي من وزيري الداخلية والدفاع "تكثيف الجهود للكشف عن ملابسات العملية وعن مرتكبيها والمخططين لها"، مؤكدا أن "الحرب على الإرهاب يجب أن تتواصل بلا هوادة".
وهذه ليست عملية القتل الأولى التي تحصل في المنطقة، فقد تبنى تنظيم داعش في مارس 2019، قتل تونسي كانت سلطات بلاده قد عثرت قبل شهر على جثته.
وعثرت قوات الأمن في 21 فبراير على جثة محمد المخلوفي، واتّهم التنظيم الضحية بأنه "جاسوس" لأجهزة الاستخبارات التونسية.
وتجري قوات الأمن التونسية غالبا عمليات تمشيط في منطقة جبال الشعانبي بالقصرين، لتعقب المتشددين المتحصنين فيها.
وفي عام 2015، قطعت مجموعة متطرّفة رأس مبروك السلطاني (17 عاما) في عملية هزت الرأي العام.
وبعد سنتين، عُثر على جثة شقيقه الأكبر خليفة السلطاني أثناء عملية تمشيط من قبل قوات الأمن والجيش، إثر إعلان تعرضه للخطف من قبل "مجموعة إرهابية"، بحسب وزارة الدفاع آنذاك. وقد تبنى تنظيم داعش الإرهابي عمليتي القتل.
وتنشط مجموعات مسلحة في منطقة جبال الشعانبي مرتبطة بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وتنظيمات أخرى.
وبعد 2011، شهدت تونس هجمات المتطرفين قتل خلالها عشرات من عناصر الأمن والجيش والمدنيين والسياح.
ولا تزال حالة الطوارئ سارية في تونس منذ 24 نوفمبر 2015، حين قُتل 12 عنصرا في الأمن الرئاسي وأصيب 20 آخرون في هجوم انتحاري، استهدف حافلتهم بوسط العاصمة تونس وتبناه تنظيم داعش
والجمعة، أعلنت وزارة الداخلية أنها تمكنت من اعتقال شخص قالت إنه كان بصدد التحضير لعملية إرهابية من دون تفاصيل إضافية.