أمراء الغرف السرية وأقبية التعذيب الحوثية تحت مجهر العالم
وضعت العقوبات الأمريكية التي فرضت على قيادات مليشيا الحوثي الأمنية والاستخباراتية على قائمة المجرمين على مستوى العالم كون هذا التصنيف صدر من دولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية.
مطلق المراني، سلطان زابن، عبد الكريم الخيواني، عبدالرب جرفان، عبدالقادر الشامي، ما هي إلا أسماء منتقاة من قائمة طويلة تصدرها هؤلاء كأمراء لأقبية التعذيب الحوثية.
خمسة من كبار مجرمي الحرب الإرهابيين طالتهم العقوبات الأمريكية لتضعهم مع أسيادهم ملالي طهران في خانة واحدة وفق قانون ماغنيتسكي المعروف بكونه واحدا من أذرع القوة الأمريكية في وجه مرتكبي الجرائم في العالم.
وشملت العقوبات عينة فقط من مجاميع حوثية تتواجد في الهرم القيادي على مستوى عالٍ وجميعها تستحق بكل تأكيد صنوفا من العقوبات والتجريم غير أن المستهدفين كانوا يشكلون عصابة إجرام وانتهاك وإرهاب تجاوزت كل الحدود.
ويلزم قانون ماغنيتسكي الرئيس الأمريكي بفتح تحقيق بعد تلقيه طلبا إذا ما كان أجنبي مسؤولاً عن جريمة قتل أو تعذيب أو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان المعترف بها دوليا.
كما يُلزم القانون الرئيس بإصدار تقرير خلال 120 يوما من تلقي الرسالة، يتضمن قرارا بشأن فرض عقوبات على أي شخص يعتبر مسؤولاً عن انتهاكات خطيرة مثل التعذيب والاحتجاز لمدة طويلة دون محاكمة أو قتل شخص خارج نطاق القضاء لممارسته هذا الحق.
وتملك القيادات الحوثية المشمولة بالعقوبات سجلا مروعا في الانتهاكات والجرائم التي تصل إلى مستوى جرائم الحرب حيث تسلطوا جميعا على المدنيين والمنظمات والسياسيين والنشطاء واستخدموا أبشع الوسائل في عملياتهم القذرة.
وكشفت شهادات حقوقية لناشطات وفتيات عن تورط مطلق المراني وسلطان زابن وعبد الكريم الخيواني في إجبار فتيات على التجنيد للعمل لصالح المليشيا الحوثية عبر الاستغلال الجنسي.
وتولت هذه القيادات مهمة تجنيد شابات، واستدراجهن للعمل لحساب الحوثي وإجبارهن على تصوير فيديوهات مخلة من أجل الضغط عليهن لاحقًا وابتزازهن، وتكليفهن بعد ذلك بالإيقاع بموظفي ومسؤولي بعض المنظمات، من أجل فرض شروط معينة لاحقًا على تلك المنظمات حسب رواية إحدى الناشطات التي تمكنت من مغادرة صنعاء.
كما شهدت سجون المباحث والمخابرات جرائم وانتهاكات جنسية بحق مختطفات وسجينات تعرضن للابتزاز والاغتصاب بإشراف من قبل القيادي الحوثي سلطان بن زابن.
ونفذت جرائم تعذيب جسدي حتى الموت وإعدامات لمختطفين مدنيين ونشطاء وصحفيين داخل سجون المليشيا الموالية لإيران التي تشرف عليها هذه القيادات الحوثية المشمولة بالعقوبات، من أبرزها عبدالقادر الشامي وعبدالرب جرفان، إلى جانب قيادات أخرى عديدة.
وتأتي هذه العقوبات كخطوة أولى في مسار التحرك ضد المليشيا الحوثية في المحافل الدولية والحقوقية وكشف جرائمها للعالم إلى جانب مجرمي الحرب المشمولين بهكذا عقوبات.
وما تفرضه أميركا في هذا الشأن يُفرض على دول العالم أيضًا، وفي حال امتنعت أي دولة في العالم عن تطبيق القانون، تضع الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على المصارف في تلك الدولة حيث تشمل العقوبات تجميد أموال المشمولين بالعقوبات.