دان البرلمان العربي، استخدام ميليشيات الحوثي الكهنوتية للأطفال في اليمن كوقود للحرب العبثية التي تخوضها بدعم من النظام الإيراني ضد استقرار ووحدة اليمن، معتبرًا ما تقوم به جرائم حرب ضد الإنسانية وتهديدًا للأمن والسلم إقليميا ودوليًا تستوجب ملاحقة مرتكبيها.

 

وقال البرلمان العربي، إنه "يتابع بقلق كبير تلك الظاهرة التي وصفها بأنها "الأبشع" ضد الإنسانية في العالم وتمثل انتهاكا واضحا للأعراف وللقانون والاتفاقات الدولية التي تحمي حقوق الأطفال، مدينًا بشدة هذه الأعمال الإجرامية بحق الأطفال التي لم تتوقف عند تجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال العسكرية، بل ترتب على ذلك سلسلة انتهاكات أخرى منها تعرض الأطفال المجندين للقتل والإصابات الجسدية والعاهات المستديمة والمشاكل النفسية والتشرد والإعاقة بكافة أشكالها والتسبب في حرمانهم من الحق في الحياة".

 

وأشار إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة للدورة 70 حول "الأطفال والنزاع المسلح"، الذي أكد زيادة وتيرة تجنيد الأطفال واستخدامهم من قِبل ميليشيا الحوثي بعد عام 2015م بمقدار خمسة أضعاف، كما أكد تحول جماعة الحوثي من التجنيد الطوعي إلى التجنيد القسري أو غير الطوعي عن طريق الإكراه والإجبار، بسبل منها توفير الحوافز أو المعلومات المضللة.

 

وأكد إن ميليشيا الحوثي تعد أكثر جماعة اعتمدت على تجنيد الأطفال، وبلغت نسبة تجنيد الأطفال من قبل ميليشيا الحوثي 72% من إجمالي عملية تجنيد الأطفال في اليمن حسب بيانات الأمم المتحدة، بما يعادل ثمانية أضعاف نسبة تجنيد تنظيم القاعدة للأطفال، وإن بعض الأطفال المجندين من خلال ميليشيا الحوثي لا تتعدى أعمارهم 8 سنوات.

 

واعتبر بيان صادر عن الجلسة الخامسة من دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الثاني بمقر الجامعة العربية برئاسة الدكتور مشعل السلمي رئيس البرلمان، ما قامت به ميليشيا الحوثي من اقتحام دور الأيتام في العاصمة صنعاء وتجنيد الأطفال الأيتام بهذه الدور، والزج بهم في ساحات القتال بالقوة الإجبارية واستخدامهم دروعاً بشرية، يعد عملاً لاإنسانياً وامتهاناً للكرامة الإنسانية ومخالف لكافة الشرائع السماوية والقانون والمواثيق والأعراف الدولية وتحدياً للمجتمع الدولي.

 

وقرر البرلمان العربي، مخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمة اليونيسيف ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات الإقليمية لمطالبة المجتمع الدولي الاضطلاع بمسئولياتهم واتخاذ تدابير عاجلة وعملية لحماية الأطفال في اليمن ومنع ميليشيا الحوثي من استخدام الجنود الأطفال في اليمن والتوقف الفوري عن تجنيد أطفال جدد، بمن فيهم المتطوعين، وتسريح جميع الأطفال من صفوفهم، وإعادة تأهيل كافة الأطفال المجندين.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية