انطلقت فعاليات التدريب المشترك "سيف العرب" الذي يستمر حتى 26 من الشهر الجاري بمشاركة مصر و5 دول عربية بهدف لتوحيد المفاهيم العسكرية.

التدريب الذي انطلق، الأحد، يسعى من خلاله المشاركون لترسيخ أسس التعاون العسكري المشترك بين القوات المصرية، وقوات خمس دول عربية، يحمل بين طياته العديد من رسائل الردع للخارج وخاصة لتركيا، وطمأنة للداخل على جاهزية الجيوش العربية للتعامل مع أي خطر يهدد أمن المنطقة، وفقا لخبير استراتيجي تحدث لـ"العين الإخبارية". 

وخلال الأيام الماضية اكتمل وصول القوات المشاركة في "سيف العرب" عبر القواعد الجوية والمنافذ البحرية، لقاعدة محمد نجيب العسكرية، ومناطق التدريبات الجوية والبحرية في المنطقة الشمالية العسكرية، حيث تشارك السعودية والإمارات والأردن والبحرين والسودان بجانب مصر في التدريب.

وقال اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، إن فعاليات التدريب المشترك بمثابة "رسالة ردع" ضد من تسول له نفسه المساس بالأمن القومي المصري والعربي.

وأضاف، أن فعاليات "سيف العرب" يستهدف توحيد المفاهيم العسكرية، لتنمية وترسيخ أسس التعاون العسكري المشترك بين القوات المسلحة المصرية، والقوات المسلحة للدول العربية.  

وتضمنت المراحل الأولى من تدريب "سيف العرب" إجراءات التلقين، وأسلوب تنظيم التعاون؛ لتوحيد المفاهيم، وصقل المهارات لإدارة المهام المشتركة بالدقة المطلوبة وفي التوقيتات المحددة، وذلك أثناء تنفيذ كافة المهام التدريبية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من التدريب وللوصول بالقوات المشتركة بالتدريب لمستوى راقي واحترافي في إدارة أعمال قتال القوات بالتنسيق بين مختلف الأسلحة البحرية والجوية والبرية.

لماذا قاعدة نجيب العسكرية؟

أشار اللواء سمير فرج إلى أنه للمرة الأولى تشترك السودان في مثل هذا النوع من التدريب العربي المشترك".

وبشأن اختيار قاعدة نجيب العسكرية كميدان للتدريب القتالي، قال الخبير الاستراتيجي، إن "القاعدة تعتبر أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط، وتتضمن جميع أنواع الأسلحة، إضافة إلى أنها تشمل ميادين تدريب جديدة متطورة".

وتابع: كما أن القاعدة تعتبر ظهيرا صحراويا، ومعظم الدول التي تشترك مع مصر تهتم بالقتال في المناطق الصحراوية.

دعم المفاوضات الليبية

أكد فرج خلال حديثه لـ "العين الإخبارية" أن التدريب في المنطقة الشمالية رسالة للقاصي والداني مفادها، أن هناك قوات تقوم مستعدة لتنفيذ أي أعمال قتالية.

ولفت إلى أن التوقيت مهم؛ لاسيما وأن ليبيا تخوض حاليا مفاوضات سياسية؛ لذا يأتي التدريب العربي المشترك بالمنطقة؛ لدعم التحركات الليبية الليبية من أجل تحقيق أمن واستقرار البلاد. 

مصر وروسيا.. خبرات قتالية جديدة

وبموازاة التدريب العسكري المشترك "سيف العرب"، انطلقت قبل أيام فاعليات التدريب البحري المصري الروسي المشترك "جسر الصداقة – 3"، بالمياه الإقليمية الروسية.

وقال اللواء سمير فرج، إن التدريب البحري المصري الروسي المشترك، أرقى أنواع التدريبات؛ لأن البحرية المصرية تصنف رقم 6 على مستوى العالم، والبحرية الروسية الثاني عالميا بعد الولايات المتحدة.

وردا على أهمية التدريب البحري المصري - الروسي بالمياه الإقليمية الروسية، قال: جميع أنواع التدريبات البحرية كانت تتم في البحر الأبيض المتوسط، لكن للمرة الأولى يجرى التدريب خارج المياه الإقليمية المصرية، وذلك في منطقة عمليات جديدة هي البحر الأسود، بما يعني خبرات قتالية جديدة في ميدان جديد.

رسالة سياسية

وأوضح اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، بأن التدريب "رسالة سياسية قوية" لتركيا، بعد مرور القطع البحرية المصرية المشاركة في تنفيذ التدريب البحري المصري الروسي المشترك عبر مضيق البوسفور.

وأكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصري، أن التمرين المشترك يأتي في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة المصرية مع الدول الصديقة لتعزيز آفاق التعاون العسكري.

ووصلت إلى ميناء نوفروسيسك الروسي وحدات من القوات البحرية المصرية للمشاركة في فعاليات التدريب، حيث أجريت لها مراسم استقبال رسمية وسط ترحيب كبير من الجانب الروسي.

وأشار قائد القوات البحرية المصرية إلى أهمية هذا التدريب "نظراً لما تمثله البحرية الروسية من مكانة جعلتها واحدة من أقوى القوات البحرية على مستوى العالم.

يأتي التدريب في إطار دعم ركائز التعاون المشترك بين القوات المسلحة المصرية والروسية والتعرف على أحدث نظم وأساليب القتال البحري بما يساهم في صقل المهارات والخبرات القتالية ودعم جهود الأمن البحري.

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية