أكد رئيس أركان الجيش الفرنسي، فابيان ماندون، السبت، أن القوات المسلحة يجب أن تكون جاهزة لاحتمال نشوب حرب في أوروبا، مشيرًا إلى تدهور سريع في البيئة الجيوسياسية.

وجاءت تصريحاته بعد جدل أثارته كلمته أمام مؤتمر لرؤساء بلديات فرنسا الأسبوع الماضي، حين دعا إلى “استعادة القوة المعنوية” والاستعداد لـ“التضحية من أجل حماية الهوية الوطنية”، ما دفع شخصيات سياسية لاتهامه باعتماد خطاب “يدعو للحرب”.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دافع عن ماندون خلال قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، مؤكّدًا أنه يحظى بثقته، وأن تصريحاته “حُوّرت بهدف نشر الخوف”. وأضاف ماكرون أن فرنسا يجب أن تبقى “أمة قوية بجيش قوي” مع وعي بالمخاطر الجيوسياسية.

وفي مقابلة مع قناة فرانس 5، أوضح ماندون أن هدف تصريحاته كان “التحذير والاستعداد”، مؤكدًا أن تقييمه يستند إلى تحليل مشترك بين الدول الأوروبية لخطورة روسيا، كما هو موثق في المراجعة الاستراتيجية الوطنية لعام 2025، التي تدعو فرنسا للاستعداد لاحتمال انخراط عسكري كبير في محيط أوروبا بين عامي 2027 و2030.

وأشار ماندون إلى أن الجيش الفرنسي يعتمد على شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا “يدركون طبيعة التزامهم والمخاطر المصاحبة له”. كما لفت إلى أن عدة دول أوروبية أعادت الخدمة الوطنية، معتبرًا أنها خيار يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار في فرنسا، خاصة مع استعداد الحكومة لإطلاق خدمة عسكرية تطوعية.

وكان ماندون قد شدد في تصريحات أمام البرلمان في أكتوبر على ضرورة استعداد الجيش الفرنسي لـ“صدمة محتملة خلال ثلاث أو أربع سنوات”، بسبب احتمال توسّع التحركات الروسية داخل أوروبا.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية