إدانات حقوقية لتعذيب الجرادي.. أسرة ترفض استلام جثة طفلها المخطوف من الحوثيين
رفضت أسرة طفل مختطف في سجون مليشيا الحوثي استلام جثته التي ظهرت عليها آثار تعذيب، فيما أدانت منظمات حقوقية الانتهاكات الحوثية المتواصلة.
وأبلغت المليشيا أسرة الطفل علي مرزوق الجرادي، باستلام جثته مدعية انتحاره في سجونها، إلا أن الأسرة رفضت بعد رؤيتها آثار تعذيب على الجثة أثناء وصولها إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الثورة الحكومي بصنعاء، مطالبة بالتحقيق في مقتله. وفق مصادر وثيقة الاطلاع.
وفي المضمار أدانت " منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري" تعذيب مليشيا الحوثي الطفل الجرادي "حتى الموت".
وأضافت في بيان لها، اليوم الخميس، " لا تقوم مليشيات الحوثي بالإفراج عن المختطفين من منازلهم إلا جثثا هامدة".
وقالت: الانتهاكات الحوثية متواصلة بحق المخفيين قسرياً ومستمرة وبنفس المعمول به لدى الحوثيين فالتطهير العرقي والتعذيب الممنهج هو سيد الموقف.
واختطفت المليشيا الموالية لإيران، الطفل أواخر أبريل الماضي من قرية خلقة بمديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء، وزجت به في سجن الأمن القومي دون أن تعرف أسرته عنه شيئا حتى إبلاغها الثلاثاء باستلام الجثة.
وتحدثت تقارير دولية حقوقية عديدة، مستندة إلى شهادات ضحايا وتقارير طبية، عن تعرض مئات السجناء في المعتقلات الحوثية للتعذيب.
كما سبق أن أفادت وزارة حقوق الإنسان عن توثيقها تعذيب ما يقارب مئتي معتقل ومختطف في سجون المليشيا حتى فارقوا الحياة.