شن صالح هبرة، القيادي الحوثي المشارك في تأسيس المليشيا، هجوما جديدا على جماعته، اليوم الجمعة، بعد أقل من يومين على تسلم ما يسمى رئيس المجلس السياسي المدعو مهدي المشاط أوراق اعتماد الإرهابي حسن إيرلو كسفير لإيران لدى سلطة المليشيا الحوثية.
 
واستمرارا لصراع متفجر في صفوف المليشيا مع استئثار آل الحوثي بالنفوذ والقيادة والتنكر لخدمات بقية الأسر الهاشمية في تمكين انقلابها منذ نهاية 2014،  أشار هبرة في مقال كتبه على صفحته بفيسبوك ، الجمعة 6 نوفمبر 2020، إلى أن الحوثيين يتحدثون عن تحرير البلد من "الغزاة" والتبعية فيما كانت اليمن خالية من أي تواجد أجنبي قبل إشعالهم الحرب، واجتياح العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.
 
وقال: هل كان هناك تواجد لأي دولة على أرضنا قبل أن قمتم بإشعال هذه الحرب يا قادة الصراع؟؟ أم أنكم من جاء بهم !! كل طرف منكم ارتمى في أحضان جهة ليستقوي بها على خصمه، ثم جئتم تنادون بتحرير البلد من الغزاة والقرار من التبعية. ومن أتى بهم سواكم؟؟.
 
وتابع مخاطبا الحوثيين "لماذا لا تبدؤون بتحرير أنفسكم أولاً، وتعتذرون للشعب من الويلات التي جلبتموها له، وتعترفون بأخطائكم، وأنه لولا أنتم ما وقع شيء مما هو حاصل الآن!!.  "
 
وأضاف: ارحلوا عنه بفسادكم وحقدكم وأنانيتكم وطمعكم وجشعكم، فلا خير فيكم، فشلتم وعليكم أن تعترفوا بفشلكم. ولم نرَى منكم إلا الحروب المستعرة، وكأنها ما كان ينقص شعبنا، وزرعتم الثّارات والأحقاد، وقسّمتم البلد، ومزقتم نسيجها الاجتماعي شر ممزق. 
 
وأردف هبرة في خطاب ينتقد فيه مليشيا الحوثيين أنها فشلت في الإتيان بنظام جديد، مهما كان، أو إدخال تعديلات على هيكل النظام السابق ليتلاءم مع قناعات قادتها، أو إفساح المجال لغيرها. مشبها إياها بحركة طالبان في أفغانستان.
 
ويصنف هبرة ضمن الجناح الحوثي القديم المشارك في تأسيس مليشيا الحوثي، حيث قاد مكتبها السياسي، وترأس فريقها في مؤتمر الحوار الوطني خلال عامي 2013- 2014 قبل انقلاب المليشيا وسيطرتها على مفاصل الدولة بصنعاء بقيادة المدعو عبدالملك الحوثي.
 
وتطول الصراعات الداخلية الحوثية 3 مستويات وكلها مخطط إيراني للحد من نفوذ الجناح الحوثي القديم والذي استطاع مع إطالة أمد الحرب من تكوين نفوذ وثروة وباتت تنتهج سياسية خارج مصالح نظام طهران، وفقا لمراقبين اذ تبرز الخلافات الأكثر فتكا بصراع المصالح وقيادات الصف الأول والثاني والتي تطمح للعب أدوار مستقبلية في أي تسوية سياسة.
 
وجاء مقتل حسن زيد الشهر الماضي، وقبله عديد من القيادات الفكرية كدلالة لتآكل خفي يضرب الكيان التنظيمي لمليشيات الحوثي، وحسب مراقبين، فأنها في المحصلة تجري تحت رقابة إيرانية والتي تمهد لجيل جديد مماثل بالانقياد لعبدالملك الحوثي ويكون ولائه لمصالح طهران في سلم أولوياته.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية