أطلق رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، الثلاثاء، صيحة فزع، إزاء الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد، وقال إنها لم تعد قادرة على دفع الديون وعلى تمويل الموازنة العامّة.

وأوضح المشيشي، في مؤتمر صحبفي، أن الوضع الاقتصادي الذي تعيشه تونس حاليا صعب جدا وغير مسبوق، مضيفا أن البلاد لم تعرف أبدا أزمة اقتصادية واجتماعية بالعمق الذي تعيشه حاليا.

كما تابع أن هذه الأزمة ناتجة عن تراكمات لسنوات طويلة، مشيرا إلى أن تونس لم تتمكن من إرساء منوال اقتصادي يعطي الأمل للتونسيين، ويمكن أن يخرجها من الصعوبات الاقتصادية التي واجهتها منذ سنة 2011، وهو ما يعكس ارتفاع نسبة البطالة وإقبال الشباب على الهجرة.

وطالب المشيشي البنك المركزي بالتدخل مباشرة من أجل تمويل عجز ميزانية الدولة لسنة 2020، مشددا على أنّ الدولة لم تدخل بعد رحلة الإفلاس وهي ملتزمة بدفع ديونها وبتوفير أجور الموظفين، رغم صعوبة الوضع المالي.

وتعد تونس واحدة من الدول التي تأثرت بشكل كبير بسبب تفشي فيروس كورونا، حيث تعرض اقتصادها إلى ركود غير مسبوق وتأثرت عدة قطاعات على غرار السياحة والنقل.

وقادت هذه الجائحة اقتصاد البلاد إلى تسجيل عجز في موازنتها لم تشهده منذ 4 عقود، قد يصل إلى 14% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما أثر على الأوضاع المعيشية للتونسيين، حيث زادت وتيرة الاحتجاجات في المناطق الداخلية للبلاد، خلال الأشهر الماضية، بسبب تفشي البطالة التي وصلت إلى نسبة 18 بالمئة، ونقص التنمية وسوء الخدمات العامة في الصحة والكهرباء.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية