التقى الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بعد أيام من انقطاع التواصل وعرقلة خروج الحكومة اللبنانية للنور.
 
وقال الرئاسة اللبنانية، في بيان لها، أمس الإثنين، إن  عون التقى سعد الحريري، وناقش ملف تشكيل الحكومة الجديدة "في جو من التعاون والتقدم الإيجابي". 
 
وجاءت زيارة الحريري لرئاسة الجمهورية، بعد تداول معلومات عن أن "الحريري سيقدّم للرئيس عون خلال زيارة له الأربعاء المقبل تشكيلة حكومية تتضمن 18 وزيرا، إذا لم يحصل تدخل من طرف ما، لإعادة تفعيل التواصل بين رئاستي الجمهورية والحكومة".
 
والحريري يتمسك بتأليف حكومة من 18 وزيرا من اختصاصيين غير حزبيين، بينما عون يدفع باتجاه تشكيلها من 20 وزيرا بحيث يكون التيار الوطني الحر، وحلفائه قادرين على الحصول على الثلث المعطل في الحكومة.
 
وتحدثت معلومات في وقت سابق، أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، دخل على خط مشاورات التأليف بين عون والحريري، محاولا فرض شروط معينة عبر الحصول على وزارات بعينها وعدد محدد منها، إلا أن مكتب باسيل أصدر بيانا نفى فيه هذه المعلومات.
 
وقال بيان مكتب باسيل، إن "الحديث عن تدخل النائب باسيل في عملية تشكيل الحكومة، هو عار من الصحة، ويهدف إلى تحميله مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة لتغطية المعرقلين الفعليين".  
 
وأضاف أن "النائب باسيل والتيار الوطني لم يجريا أي مشاورات مع أي طرف في الحكومة، رغم الحق الدستوري لهم في ذلك، شأنهم شأن سائر الكتل النيابية في عملية التشاور لتأليف الحكومة".
 
وتابع، أن "المكتب الإعلامي يدعو إلى وقف تشويه الحقائق والابتعاد عن كل ما يؤخر عملية التشكيل واختلاق الذرائع لذلك، لمصالح وأهداف باتت معروفة".
 
وباسيل وكتلته لم يدعما الحريري ولم يسميانه في الاستشارات النيابية، كما عمد رئيس "الوطني الحر" إلى شنّ هجوما على الحريري عشية موعد الاستشارات.
 
ومؤخرا، عادت الشكوك لتسيطر على أجواء المشاورات السياسية في لبنان، نتيجة الشروط، والشروط المضادة من الأطراف والسباق على المحاصصة الوزارية، خاصة من جهة "التيار الوطني الحر" الذي يترأسه صهر رئيس البلاد النائب جبران باسيل و"الثنائي الشيعي" حزب الله وحركة أمل.
 
وعكست هذه الأجواء السلبية المواقف والبيانات التي صدرت في الساعات الأخيرة، من مختلف الأطراف، رغم تأكيد الحكومة المكلف سعد الحريري أنه يريد تشكيل وزارة اختصاصيين غير حزبيين.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية