السيسي لـ "ماكرون": الإسلام بريء من الإرهاب
شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، أمس الإثنين، على ضرورة التفرقة بين الدين الإسلامي والعمليات الإرهابية التي ترتكب باسم الدين.
جاء ذلك خلال اتصالين تلقاهما الرئيس المصري من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بحسب بيان السفير بسام راضى، المتحدث باسم الرئاسة المصرية .
وأكد السيسي، على ضرورة التفرقة الكاملة بين الدين الإسلامى، لما يدعو إليه من نشر السلام والتسامح ونبذ العنف، وبين الأعمال الإرهابية التي يرتكبها بعض مدعين الانتماء للإسلام وهو منهم برئ.
وقال السيسي، خلال الاتصال الهاتفي مع ماكرون، إن هذه الأعمال مدانة في كافة أشكالها، ولا يجوز لمرتكبيها الاستناد إلى أى من الأديان السماوية في القيام بها.
وأضاف السيسي أن هناك ضرورة للتركيز على نشر قيم التعايش بين المنتمين للأديان المختلفة عبر الحوار والفهم والاحترام المتبادل وعدم المساس بالرموز الدينية.
ولفت إلى أن مصر ماضية في الاضطلاع بدورها في هذا الإطار، بما يحول دون نجاح الجماعات الإرهابية والدول الداعمة لها في تحقيق أهدافها وفي تشويه صورة الإسلام والاتجار به لتأجيج المشاعر.
وفي الإطار ذاته والتعاون الدولي في محاربة الإرهاب والتطرف، تلقى الرئيس المصري، اليوم الإثنين، اتصالاً هاتفياً عبر تقنية الفيديو كونفرانس من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وقال السفير بسام راضي إن الاتصال تناول التباحث حول سبل مواجهة الفكر المتطرف ومكافحة الإرهاب، وذلك فى ظل أحداث التوتر الأخيرة التي شهدتها عدد من الدول الأوروبية.
وأعربت المستشارة الألمانية عن اهتمام الجانب الأوروبى بالتعاون مع مصر فى هذا الصدد بمؤسساتها الدينية العريقة كمنارة للإسلام الوسطي فى العالم.
وأشادت في هذا الإطار بجهود السيسي الفعالة والموضوعية والحكيمة على صعيد حماية الحريات الدينية، وتعزيز التعايش السلمى بين الأديان والحضارات.
كما تناول الاتصال عدداً من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
وتطرق الاتصال كذلك، إلى المواقف المشتركة للبلدين إزاء مواجهة الإرهاب والتطرف وداعميه وسبل القضاء عليه، وكذا تناول الأعمال الإرهابية التي شهدتها فرنسا مؤخراً.
كما تناول الرئيسين السيسي وماكرون، خلال الاتصال، عددا من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك في إطار تشاورهما المنتظم لتنسيق المواقف، خاصة تجاه تسوية القضية الليبية في إطار الخطوط المعلنة وثبيت وقف إطلاق النار.
