رصدت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية وجود تأخيرات في سرعة الخدمة البريدية في ولاية ميشيجان الأمريكية، قد تكون أوسع انتشارًا في البلاد.
 
واختارت الصحيفة اختبار سرعة الخدمة البريدية في ولاية ميشيجان، التي تقع في قلب ساحة معركة انتخابات الرئاسة الأمريكية، المقررة الثلاثاء المقبل.
 
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته السبت، إنها وجدت من خلال اختبار أجرته للنظام البريدي المحلي أن تسليم بريد الدرجة الأولى في العديد من مدن ميشيجان كان أبطأ بكثير من المعتاد خلال الأسبوعين السابقين للانتخابات.
 
وأرسلت الصحيفة حوالي 150 رسالة بريدية من الدرجة الأولى بين أماكن في ديترويت وآن أربور وهامترامك، وهي ثلاثة معاقل ديمقراطية في هذه الولاية الحرجة، وقد تم إرسال هذه الرسائل لمحاكاة المسار الذي قد تسلكه الأصوات من صناديق البريد إلى مكتب كاتب المدينة في نفس البلدية.
 
وصل حوالي 83٪ من الرسائل في الوقت المحدد، لكن الخدمة كانت أسوأ بكثير في ديترويت حيث وصل حوالي 36٪ من الرسائل متأخرة ثلاثة أيام على الأقل، ولايزال أحد الخطابات مفقودًا في ديترويت.
 
وقد تقدم 170 ألف شخص من سكان ديترويت، والذين أغلبهم من الديقراطيين، بطلب للتصويت غيابيًا عبر البريد، ولكن كاتب المدينة فشل في إرسال 70 ألف بطاقة اقتراع غيابية حتى الأسابيع الأخيرة التي سبقت الانتخابات مما أدى إلى تفاقم الوضع.
 
وكان قاضي في ميشيجان قد حكم مؤخرًا أنه لن يتم احتساب بطاقات الاقتراع التي تصل بعد يوم الانتخابات، ولذا فإن التأخير في ديترويت قد يؤدي إلى حدوث مشاكل للمرشح الديمقراطي جو بايدن.
 
وذكرت "ذا جارديان" أنه قبل وباء كورونا، نشرت خدمة البريد في الولايات المتحدة معدلات التسليم في الوقت المحدد وقالت إنها بلغت حوالي 95٪، لكن الاستراتيجيات الجديدة لخفض التكاليف، بما في ذلك إزالة آلات الفرز في أكبر مركز للبريد في البلاد في بونتياك، أدت إلى تباطؤ عملية التوزيع.
 
ويتماشى معدل التسليم في الوقت المحدد في اختبار "ذا جارديان" مع أحدث بيانات الخدمة البريدية، والتي وضعت معدل التسليم في الوقت المحدد في ديترويت منخفضًا بنسبة 52٪ خلال الثلاثة أيام الأخيرة، وقد كان المعدل الوطني عند 82٪ لفترة أسبوع حتى 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وذلك على الرغم من أنه كان أقل بكثير في الولايات المتأرجحة الرئيسية.
 
ووصف عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ميشيجان، جاري بيترز، المعدل بأنه "غير مقبول تمامًا".
 
وفي بيان مكتوب تم إرساله إلى "ذا جارديان"، أشارت المتحدثة باسم الخدمة البريدية للولايات المتحدة، مارثا جونسون، إلى أن الوكالة نفذت عددًا من الإجراءات لضمان تسريع البريد الخاص بالانتخابات وتسليمه في الوقت المحدد.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب سكرتيرة الولاية، جوسلين بنسون، قد بدأ في 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في حث السكان الذين لديهم بطاقات اقتراع غيابية على "التوقيع على ظهر الظرف وتسليمه يدويًا إلى مكتب كاتب المدينة أو البلدة أو صندوق الاقتراع في أقرب وقت ممكن".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية