شلل الأطفال يظهر في معقل الحوثيين وينتشر في الجوف والمحويت وعمران
قالت منظمة الصحة العالمية إن حالات شلل الأطفال تتوسع في محافظات عدة في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، مؤكدةً أن إزالة العوائق للوصول إلى الأطفال بالتطعيم أمر بالغ الأهمية.
وأوضحت المنظمة في تحديثها الأخير، 19 أكتوبر، حصلت "وكالة 2 ديسمبر" على نسخة منه، إنه بالإضافة إلى 15 حالة تم رصدها في محافظة صعدة، معقل الحوثيين، تم الإبلاغ عن مجموعات من حالات الشلل الرخو الحاد في محافظات الجوف والمحويت وعمران.
وأضافت المنظمة الدولية، أن جهودا مكثفة تُبذل للمراقبة المجتمعية في محافظات صعدة وحجة وعمران، وتتابع جهات تنسيق المراقبة عن كثب في جميع الحالات المبلغ عنها.
ويرجع تفشي شلل الأطفال إلى عواقب مباشرة لمستويات منخفضة بشكل متزايد من المناعة بين الأطفال.
وأشارت المنظمة إلى أن الوصول المجاني دون عوائق إلى الأطفال بالتطعيم والخدمات الأساسية الأخرى أمر بالغ الأهمية لوقف هذه الفاشيات وحماية الأطفال من هذه الأمراض وغيرها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم.
وكان وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور ناصر باعوم، قد طالب بموقف دولي موحد تجاه الجرائم والمضايقات والانتهاكات التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الانقلابية بحق المنظمات والفرق الصحية في المحافظات غير المحررة.
وقال وزير الصحة خلال مشاركته الأخيرة في اجتماع الدورة الـ67 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن ميليشيا الحوثي تسببت في ظهور حالات شلل الأطفال في محافظات صعدة وحجة وغيرها، بسبب منعها لفرق التطعيم والتحصين من أداء مهامها.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في مايو 2009، اليمن بلدا خاليا من شلل الأطفال في أعقاب ما وصفته بالجهود الموفقة المبذولة منذ عام 2000، في تنظيم العديد من الحملات الخاصة بمكافحة واستئصال فيروس شلل الأطفال والقضاء عليه.
ومنذ عام 2016، جمدت ميليشيا الحوثي، الإنفاق الصحي في اليمن، ودفع مرتبات 52 ألف و723عاملا صحيا، ونفقات التشغيل، مما أثر بحدة على استمرارية وجودة خدمات الأمراض المعدية وغيرها من الخدمات الصحية.