أعلنت شركة النفط الوطنية الليبية، الأحد، استئناف الإنتاج في أكبر حقل نفطي في البلاد، حيث بدأ مسؤولون متنافسون من شرق وغرب ليبيا محادثات سلام، في إطار مفاوضات أولية قبل حوار برعاية الأمم المتحدة من المقرر عقده الشهر المقبل.
 
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إنها رفعت القوة القاهرة التي فرضت على حقل الشرارة النفطي جنوب غرب البلاد بعد أن توصلت إلى "اتفاق شرف" مع القوات الموالية للقائد العسكري خليفة حفتر لإنهاء "جميع العراقيل" في الحقل.
 
ويأتي إعلان المؤسسة بعد ثلاثة أسابيع من إعلان حفتر، الذي كان وراء محاولة عسكرية استمرت لمدة عام للسيطرة على العاصمة طرابلس، عن إنهاء الحصار المفروض على حقول النفط الحيوية في البلاد.
 
وكان التقدم التي حدث في 18 سبتمبر نتيجة ما يسمى بـ"الحوار الليبي - الليبي" بقيادة أحمد معيتيق، نائب رئيس الوزراء في حكومة طرابلس المنافسة، والذي يسعى إلى إنشاء آلية جديدة لتوزيع أموال النفط في البلاد بشكل أكثر إنصافا.
 
ولطالما ظهرت أهمية الخام الليبي الخفيف الثمين في الحرب الأهلية في البلاد الواقعة في شمال إفريقيا مع الميليشيات المتنافسة والقوى الأجنبية التي تتصارع للسيطرة على أكبر احتياطيات نفطية في إفريقيا.
 
وغرقت ليبيا في حالة من الفوضى عندما أطاحت انتفاضة شعبية دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011 بمعمر القذافي، الذي قُتل في وقت لاحق. منذ ذلك الحين انقسمت البلاد بين إدارتين متنافستين مقرهما العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي بشرق البلاد، تدعم كل منهما جماعات مسلحة وحكومات أجنبية متنافسة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية