تلقت مليشيا الحوثي، الأيام الماضية، هزائم مذلة في جبهات الحديدة على الساحل الغربي، كلفتها المئات من مقاتليها تحت نيران أبطال القوات المشتركة ومن ورائهم بيئة شعبية متعاونة.
 
تزامنت هزائم المليشيا الموالية لإيران مع صفعة وجهها أبناء المحافظة الزرنوقية والتهامية، التي سبق أن عارضت الحكم الإمامي لقرون، بفشل المليشيا في حشد مقاتلين تهاميين لتعويض ويلات الساحل.
 
وأعلمت وكالة "2 ديسمبر" مصادر وثيقة الصلة باجتماع لقيادات من المليشيا بمشائخ ووجهاء في مناطق خاضعة لسيطرتها بالمحافظة، تطلب منهم تزويدها بمقاتلين لتشكيل "كتائب تهامة" بقوام لواءين عسكريين، ما يعادل 4 آلاف مقاتل، إلا أن ما استطاعت الحصول عليه لا يتجاوز 50 فقط نصفهم أطفال. 
 
وأضافت المصادر أن الوجهاء أبلغوا القيادات المليشياوية بعدم استجابة الأهالي لعملية التحشيد على خلفية أنباء الانكسارات المتتالية للمليشيا، ومقتل مئات من أبناء تهامة أجبرتهم على القتال في صفوفها.
 
على ذلك ردت القيادات الحوثية بأن لديها قاعدة بيانات بعدد الشباب القادرين على القتال في تلك المناطق، بينما الملتحقون في صفوفها خلال هذا العام قليلون جدا، متهمة الوجهاء بالتقصير.
 
وأمام أزماتها في الحديدة استدعت المليشيا الإمامية العاملين في شرطة المرور للانضمام إلى جبهات الساحل خلال ثلاثة أيام، لإضافتهم إلى 300 آخرين من أفراد المرور جلبتهم من محافظات صنعاء، الأمانة، حجة، وإب. بحسب مصدر في إدارة المرور.
 
وزيادة في إمعان استغلال المليشيا الحوثية لأبناء الساحل التهامي فرضت على أهالي مناطق الحديدة الجنوبية، التي مازالت خاضعة لها، تجهيز قوافل دعم للمقاتلين الحوثيين من مواشي وأبقار وحتى كميات من محصول الحبوب الأمر الذي اعتبره السكان نهبا بالقوة لممتلكاتهم.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية