يعقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، اجتماعا طارئا مغلقا يناقش فيه التطورات في ناغورنو قره باغ، التي تشهد منذ نهاية الأسبوع الفائت معارك دامية، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية فرانس برس، الاثنين.
 
وأوضحت المصادر نفسها أن هذه المبادرة قامت بها ألمانيا وفرنسا وتحظى بتأييد دول أوروبية أخرى، هي إستونيا وبلجيكا وبريطانيا.
 
وتزامنت الأحداث في الإقليم الانفصالي، مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتثير مخاوف من حرب واسعة النطاق بين أذربيجان وأرمينيا في جنوبي القوقاز، حيث تتنافس أنقرة وموسكو.
 
ودعا الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الاثنين، أرمينيا إلى وضع حد لما وصفه بـ"احتلال ناغورنو قره باغ".
 
وقال إردوغان، بنبرة عالية، "ستواصل تركيا الوقوف إلى جانب البلد الشقيق والصديق أذربيجان بكل الوسائل"، مشجعا باكو على "الإمساك بزمام الأمور".
 
ومنذ الأحد، تخوض القوات الانفصالية، المدعومة سياسيا وعسكريا واقتصاديا من أرمينيا، والقوات الأذربيجانية، معارك دموية هي الأعنف في المنطقة منذ عام 2016.
 
وتحدث وزير الدفاع الأرميني، أرسترون هوفانسيان، مساء الاثنين عن عملية هجومية "هائلة" للقوات الأذربيجانية على الخطوط الجنوبية والشمالية الشرقية للجبهة.
 
وقضى 69 شخصا على الأقل بين مدنيين وعسكريين من الطرفين، بحسب حصيلة أولية للمعارك.
 
وتطالب أذربيجان، البلد الناطق بلغة من عائلة اللغات التركية وذو الغالبية الشيعية، بإعادة منطقة ناغورنو قره باغ إلى سيطرتها، وهي مقاطعة جبلية تقطنها غالبية من الأرمن المسيحيين.
 
ومن شأن حرب مفتوحة بين يريفان وباكو تعزيز عدم الاستقرار في جنوب القوقاز، ولا سيما في حال تدخلت كل من القوتين الإقليميتين روسيا وتركيا، بالنزاع.
 
وقد تكون الخسائر الفعلية أكبر بكثير، إذ يؤكد كل طرف أنه ألحق مئات الخسائر العسكرية بالطرف الآخر.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية