إرجاء محاكمة البشير عن انقلاب 1989 إلى هذا الموعد
أرجأت محكمة سودانية، الثلاثاء، محاكمة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير و27 شخصا آخرين متهمين بالاستيلاء على السلطة في انقلاب 1989، إلى السادس من أكتوبر.
وبثّ التلفزيون الرسمي جلسة المحاكمة، التي ترأسها القاضي عصام الدين محمد، الذي قال "الدور القادم (جلسة المحاكمة) في 6 أكتوبر للسير في الإجراءات".
وكان من المنتظر نقل محاكمة الثلاثاء إلى قاعة أكبر من حيث المساحة بسبب جائحة كوفيد-19 وتم اقتراح قاعة الصداقة في وسط العاصمة لتكون بديلا للقاعة الحالية، إلا أن ذلك لم يحدث.
وهذه هي الجلسة الخامسة لمحاكمة المتهمين الـ28 بتهمة تنظيم الانقلاب، الذي أوصل البشير إلى السلطة في 1989.
وحضر الجلسة المتهمون وعلى رأسهم البشير في ملابس السجن البيضاء، وفي حال إدانتهم سيواجهون عقوبات يمكن أن تصل إلى الإعدام.
وحصل البشير في انقلابه العسكري في 1989 على دعم "الجبهة الإسلامية القومية" بقيادة حسن الترابي الذي توفي في 2016.
والبشير مطلوب أيضا من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقيّ وجرائم ضد الإنسانية أثناء النزاع في إقليم دارفور غرب البلاد، الذي استمر بين 1959 و2004 وأسفر عن 300 ألف قتيل وملايين النازحين.
وكان انقلاب البشير الثالث منذ استقلال السودان عام 1956، بعد انقلابين قام بهما إبراهيم عبود (1959-1964) وجعفر النميري (1969-1985).
وأطاح الجيش السوداني بالبشير في أبريل 2019 عقب احتجاجات شعبية استمرت شهورا عدة.
وتتولى الحكم في السودان حاليا سلطة انتقالية ستستمر لمدة 3 سنوات تجري بعدها انتخابات عامة.
وتجري المحاكمة في وقت تقدم الحكومة على سلسلة من الإصلاحات وأعادت إطلاق محادثات السلام مع المجموعات المتمردة.